ويصف شيف هذا الوضع بأنه أشبه بفقاعة اقتصادية قابلة للانفجار في أي لحظة، مؤكداً أن الاعتماد المفرط على الإنفاق الحكومي وطباعة الأموال سيؤدي إلى عواقب كارثية. هذه الفقاعة، إذا استمرت بالنمو دون سيطرة، قد تعيد تشكيل المشهد الاقتصادي بطرق غير متوقعة، مما يعمق آثار تضخم الاقتصاد الأمريكي ويدفع البلاد نحو أزمة شاملة.تحذيرات من انفجار عجز الموازنة وتأثيره على الاقتصاد الأمريكي
أكد الخبير الاقتصادي بيتر شيف، عبر منشور على حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، أن تضخم الاقتصاد الأمريكي بات يلوح في الأفق نتيجة للارتفاع الحاد في عجز الموازنة. وأشار إلى أن عجز الموازنة في أول شهرين من السنة المالية 2025 بلغ حوالي 624 مليار دولار، بزيادة قدرها 65% مقارنة بنفس الفترة في عام 2024.وأضاف شيف أن هذا الرقم المقلق يتجاوز أي عجز سنوي شهدته الولايات المتحدة قبل السنة المالية 2009، مشيراً إلى أن استمرار هذا الاتجاه قد يؤدي إلى بلوغ عجز الموازنة نحو 3.75 تريليون دولار بحلول عام 2025. هذا الرقم، إن تحقق، سيتخطى الرقم القياسي لعام 2020، والذي كان نتيجة تداعيات جائحة كورونا.وأوضح شيف أن الاقتصاد الأميركي يعتمد حالياً على جرعات غير مسبوقة من التحفيز المالي، تفوق حتى تلك التي قُدمت خلال فترة الإغلاق الاقتصادي في 2020. وتساءل بنبرة تحذيرية: "كيف يمكن اعتبار الاقتصاد قوياً إذا كان يحتاج إلى هذا الكم من التحفيز للبقاء صامداً؟".وفي ختام تحليله، نبّه شيف إلى خطورة استمرار الاعتماد على التحفيز المالي، مؤكداً أن هذا الاتجاه سيقود البلاد نحو مزيد من التحفيز النقدي، الأمر الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى تضخم مفرط يُهدد استقرار تضخم الاقتصاد الأمريكي ويعمّق أزماته الاقتصادية.
