ـ سبب فشل الدفاع الجوي الإسرائيلي في اعتراض الصاروخ الحوثي
وكان هذا الحادث قد جاء في أعقاب "الاعتراض الجزئي" لصاروخ آخر أصاب مدرسة في رامات إفال والطائرة المسيرة التي تسللت إلى المجال الجوي الإسرائيلي وضربت مبنى في "يفنه".وكشفت هذه الحوادث عن وجود ثغرة خطيرة في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي الذي يحمي الجبهة الداخلية لإسرائيل، بحسب الصحيفة.من المتوقع أن يعالج نظام اعتراض الليزر Iron Beam العسكري التحديات التي تفرضها مثل هذه الإطلاقات، ولكن حتى يتم تشغيله، يجب على إسرائيل جمع المعلومات الاستخبارية حول مواقع إطلاق وإنتاج الصواريخ واستهدافها، ويقال: إن الحوثيين، الذين يعملون تحت رعاية إيران، يمتلكون عشرات منها فقط.ـ سيناريوهان للفشلقد يفسر سيناريوهان رئيسيان فشل اعتراض الصاروخ الحوثي الباليستي فرط الصوتي يوم السبت، حيث يتلخص السيناريو الأول: بأن الصاروخ أطلق في مسار باليستي "مسطح"، ربما من اتجاه غير متوقع.ونتيجة لهذا، ربما لم تتمكن أنظمة الكشف الإسرائيلية أو الأمريكية من تحديده في الوقت المناسب، مما أدى إلى اكتشافه متأخراً وعدم توفر الوقت الكافي للصواريخ الاعتراضية للعمل.أما السيناريو الثاني: وهو السيناريو الأكثر ترجيحاً، هو أن إيران طورت رأساً حربياً قابلاً للمناورة، وينفصل هذا الرأس الحربي عن الصاروخ خلال الثلث الأخير من مساره ويناور في منتصف الرحلة - وينفذ تغييرات مسار مبرمجة مسبقاً - لضرب هدفه المحدد. موقع سقوط الصاروخ الحوثي في وسط إسرائيل ـ تطور الرؤوس الحربيةالرأس الحربي لأي صاروخ باليستي يكون أسرع من الصوت، وبمجرد دخوله الغلاف الجوي مرة أخرى، فإنه يستخدم محركات صاروخية صغيرة أو زعانف للملاحة أثناء مرحلة المناورة.وتشكل هذه المناورة، التي تتم بسرعات تصل إلى 5 ماخ (5 أضعاف سرعة الصوت)، تحدياً كبيراً لأنظمة الدفاع الجوي، وهذا قد يفسر لماذا ضرب الرأس الحربي للصاروخ الذي أطلق صباح الخميس مبنى في رامات إفال.ومن المعروف أن إيران تمتلك صواريخ برؤوس حربية مناورة، مثل "خيبر-شيكن" و"عماد 4".ووفقاً لتقارير أجنبية، ضربت العديد من هذه الصواريخ القواعد الجوية الإسرائيلية في تل نوف ونيفاتيم في الهجوم الإيراني الأخير.اقرأ أيضا:)) أول شخصية لبنانية تصل دمشق للقاء أحمد الشرع.. مصادر تكشف أهمية زيارة جنبلاط