أبرز المواقف في القمة العربية في بغداد
افتتح الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد القمة بتأكيده على ضرورة احترام سيادة الدول العربية ورفض سياسات الإملاءات والتدخلات الخارجية، ومن جانبه، شدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على دعم العراق للقضية الفلسطينية، مندداً بما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، كما أعلن عن تقديم مساهمة مالية بقيمة 20 مليون دولار لإعادة إعمار القطاع، ومثلها للبنان. وفي هذا السياق، قال الباحث في السياسات الاستراتيجية الدكتور كاظم ياور خلال حديث لـ"وكالة ستيب نيوز": "ناقشت القمة العربية في بغداد العديد من الملفات، كان أبرزها ملف الحرب في غزة، حيث يتفق العرب على ضرورة إنهاء هذه الحرب. كما تناولت القمة ملفات أخرى، مثل سوريا ولبنان، إضافة إلى اليمن والسودان."مواقف عربية موحدة تجاه غزة
القضية الفلسطينية كانت محوراً رئيسياً في كلمات القادة العرب، حيث اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الفلسطينيين يواجهون "جرائم ممنهجة"، داعياً إلى تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، كما شدد على أهمية استثمار رفع العقوبات الأميركية عن سوريا لتحقيق مصالح الشعب السوري. ومن جانبه الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا إلى عقد مؤتمر دولي في القاهرة لتمويل خطة إعادة إعمار غزة، وطالب حركة حماس بتسليم القطاع للسلطة الفلسطينية، ما أثار نقاشاً في كواليس القمة حول مستقبل الوحدة الفلسطينية. أما رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان أكد أن "ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه هو عنوان المرحلة"، وطالب بوقف الحرب فوراً والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية. بينما دعا رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، معبراً عن استعداد لبنان للتعاون مع سوريا لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وفي تعليق على الأبعاد الاقتصادية والسياسية لهذه الدورة، أشار الدكتور كاظم ياور إلى أن: "الملف الاقتصادي كان حاضرًا أيضًا، خصوصًا فيما يتعلق بالعراق، الذي يسعى إلى أن يكون على طريق التنمية بالشراكة مع الدول العربية. وقد شاركت بعض الدول العربية بقوة في هذا الملف، مثل قطر والإمارات، وكان هناك تنسيق ملحوظ مع السعودية والكويت."دعم دولي للمواقف العربية
شهدت القمة مشاركة دولية بارزة، حيث أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على ضرورة مضاعفة الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على غزة، كاشفاً عن إعداد بلاده مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن. بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف الحرب على غزة، مؤكداً على أهمية احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، كما حثّ على إنهاء الصراع في السودان والعنف المستمر في ليبيا.إعلان بغداد.. محاور رئيسية لتعزيز التضامن العربي
تناولت مسودة "إعلان بغداد" مجموعة من البنود أبرزها:- الدعوة إلى وقف فوري للحرب في غزة وفتح المعابر للمساعدات.
- التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
- إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا، والمطالبة بانسحاب الاحتلال من أراضيهما.
- دعم وحدة الأراضي السورية ورفض التدخلات الخارجية.
- الدعوة إلى حل سياسي للأزمة في السودان، ودعم العملية السياسية في ليبيا.
- تأكيد على الحقوق المائية لمصر والعراق وسوريا في مواجهة التحديات الإقليمية.