ذكرت مصادر، اليوم الأربعاء، أن سوريا تسرع المحادثات مع الجانب الإسرائيلي، للتوصل إلى اتفاق أمني تأمل أن يؤدي إلى استعادة الأراضي التي استولت عليها إسرائيل في الآونة الأخيرة.
اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل
ووفق ما نقلت وكالة رويترز عن تلك المصادر فإن هذا الاتفاق لن يرقى إلى مستوى معاهدة سلام شاملة.
وقالت إن واشنطن تضغط من أجل إحراز تقدم كاف بحلول الوقت الذي يجتمع فيه زعماء العالم في نيويورك نهاية الشهر الحالي لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما اعتبرت التي ضمت مسؤولين عسكريين وسياسيين سوريين ومصدرين من المخابرات ومسؤول إسرائيلي أن حتى التوصل إلى اتفاق متواضع سيكون إنجازا.
وأضافت: "المقترح السوري يهدف إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي استولت عليها في الأشهر القليلة الماضية، وإعادة المنطقة العازلة المتفق عليها في هدنة عام 1974 كما كانت منزوعة السلاح، ووقف ما تقوم به إسرائيل من غارات جوية وتوغلات برية في سوريا".
وتابعت: "المحادثات لم تتناول وضع هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967".
إلى ذلك، قال مصدر سوري مطلع على موقف دمشق إن هذه المسألة ستُترك "للمستقبل"، علماً أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر كان أكد سابقا أن أي تطبيع مع دمشق سيكون مشروطاً بالاحتفاظ بالجولان.
وبحسب المصادر المذكورة فإن إسرائيل أظهرت خلال المحادثات المغلقة ترددا في التخلي عن هذه المكاسب، وقالت إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد أن يقدم نفسه باعتباره مهندس نجاح كبير للدبلوماسية في الشرق الأوسط. إسرائيل لا تقدم الكثير".
هذا ونقلت الوكالة أيضا عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن "تواصل دعم أي جهود من شأنها تحقيق الاستقرار والسلام الدائمين بين إسرائيل وسوريا وجيرانها".
