بيتكوين: 119,228.74 الدولار/ليرة تركية: 41.61 الدولار/ليرة سورية: 13,063.89 الدولار/دينار جزائري: 129.65 الدولار/جنيه مصري: 47.86 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا
سوريا
مصر
مصر
ليبيا
ليبيا
لبنان
لبنان
المغرب
المغرب
الكويت
الكويت
العراق
العراق
السودان
السودان
الاردن
الاردن
السعودية
السعودية
الامارات
الامارات
فلسطين
فلسطين
اخبار العالم

جيل "زد" يستمر بالاحتجاجات ورئيس مدغشقر يتخذ قراراً حكومياً

جيل "زد" يستمر بالاحتجاجات ورئيس مدغشقر يتخذ قراراً حكومياً

الاحتجاجات الشبابية تهز مدغشقر وتجبر الرئيس على حل الحكومة

​​حل رئيس مدغشقر، أندريه راجولينا، حكومته بعد أسبوع من الاحتجاجات الشبابية الواسعة النطاق التي اندلعت بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وانقطاع الكهرباء والمياه​. ​أسفرت هذه الاحتجاجات عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصًا وإصابة أكثر من مئة آخرين، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة. ​هذه التظاهرات، المستوحاة من حركات "الجيل زد" في دول أخرى مثل كينيا ونيبال، تمثل أكبر تحدٍ يواجهه راجولينا منذ إعادة انتخابه في عام 2023.

الأوضاع المتدهورة واندلاع الاحتجاجات

​تأتي هذه الأحداث في سياق أزمة اقتصادية عميقة تعيشها مدغشقر، حيث كان حوالي 75% من سكان البلاد البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر في عام 2022، وفقًا لبيانات البنك الدولي. ​يحمل المحتجون حكومة راجولينا مسؤولية الفشل في تحسين الأوضاع، خاصة مع تفاقم انقطاعات الكهرباء والمياه التي شلت الحياة اليومية. ​انطلقت المظاهرات السلمية في 25 سبتمبر في العاصمة أنتاناناريفو، حيث احتشد الآلاف بالقرب من الجامعة الرئيسية رافعين لافتات ومنشدين النشيد الوطني، قبل أن يحاولوا التوجه إلى وسط المدينة. ​امتدت هذه الاحتجاجات إلى ثماني مدن أخرى في جميع أنحاء البلاد، وتحول بعضها إلى مواجهات أدت إلى فرض حظر تجول من الغسق حتى الفجر في العاصمة.

رد فعل الحكومة وتصريحات الرئيس

​في خطاب متلفز، أقر راجولينا بمسؤولية حكومته عن الإخفاقات واعتذر للمواطنين، قائلًا "نعتذر عن تقصير بعض أعضاء الحكومة في أداء مهامهم". ​كما وعد الرئيس بدعم المؤسسات المتضررة وفتح قنوات حوار مع الشباب، مضيفًا "سمعت الغضب، وشعرت بالمعاناة، وأدركت أثر الانقطاعات على الحياة اليومية". ​أعلن راجولينا أنه "أنهى مهام رئيس الوزراء والحكومة" وسيتم استقبال طلبات الترشيح لرئاسة الوزراء خلال الأيام الثلاثة المقبلة قبل تشكيل حكومة جديدة.

الضحايا والجدل حول الأرقام

​أعلنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن الضحايا شملوا متظاهرين ومارة قُتلوا برصاص قوات الأمن، بالإضافة إلى أشخاص لقوا حتفهم في أعمال نهب وعنف نفذتها مجموعات لا صلة لها بالاحتجاجات. ​وأدان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، استخدام "قوة غير مبررة" من قبل قوات الأمن لفض التظاهرات. ​في المقابل، رفضت وزارة الخارجية في مدغشقر هذه الأرقام، ووصفتها بأنها "مبنية على شائعات ومعلومات مضللة". ​طالب تورك سلطات مدغشقر بإجراء "تحقيقات عاجلة ومستقلة وشفافة" حول أحداث العنف وتقديم الجناة للعدالة.

دور الشباب ووسائل التواصل الاجتماعي

​قاد الشباب، وخاصة من جيل "زد"، هذه الاحتجاجات ورفعوا شعار "نريد أن نعيش لا أن ننجو". ​لعبت وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصًا فيسبوك، دورًا محوريًا في التعبئة، على غرار ما حدث في كينيا العام الماضي حيث دفعت المظاهرات الحكومة إلى التراجع عن تشريعات ضريبية مثيرة للجدل. ​استلهم منظمو الحراك تجربتهم من حركات شبابية في كينيا ونيبال وغيرهما، حتى أن متظاهرين رفعوا علمًا استُخدم في احتجاجات نيبال الأخيرة التي أجبرت رئيس الوزراء هناك على الاستقالة.

تداعيات الاحتجاجات وتاريخ مدغشقر السياسي

​شهدت العاصمة أعمال نهب طالت متاجر كبرى ومصارف، إضافة إلى هجمات على منازل سياسيين. ​أدت هذه الاضطرابات إلى فرض حظر تجول ليلي منذ أيام. ​تمثل هذه الاحتجاجات التحدي الأكبر الذي يواجهه الرئيس راجولينا منذ إعادة انتخابه للمرة الثالثة في عام 2023. ​تجدر الإشارة إلى أن مدغشقر تعرضت لعدة انتفاضات منذ نيلها الاستقلال عام 1960، ومنها احتجاجات حاشدة عام 2009 التي أدت إلى تنحي الرئيس السابق مارك رافالومانانا وصعود راجولينا إلى السلطة

المقال التالي المقال السابق