بيتكوين: 106,880.00 الدولار/ليرة تركية: 41.93 الدولار/ليرة سورية: 12,901.67 الدولار/دينار جزائري: 130.28 الدولار/جنيه مصري: 47.59 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا - قصة - وكالة ستيب نيوز
سوريا
مصر - قصة - وكالة ستيب نيوز
مصر
ليبيا - قصة - وكالة ستيب نيوز
ليبيا
لبنان - قصة - وكالة ستيب نيوز
لبنان
المغرب - قصة - وكالة ستيب نيوز
المغرب
الكويت - قصة - وكالة ستيب نيوز
الكويت
العراق - قصة - وكالة ستيب نيوز
العراق
السودان - قصة - وكالة ستيب نيوز
السودان
الاردن - قصة - وكالة ستيب نيوز
الاردن
السعودية - قصة - وكالة ستيب نيوز
السعودية
الامارات - قصة - وكالة ستيب نيوز
الامارات
فلسطين - قصة - وكالة ستيب نيوز
فلسطين
اخبار العالم العربي

حكومة إسرائيل تغيّر اسم "حرب غزة" وجدل داخلي حول دوافع نتنياهو وراء ذلك

حكومة إسرائيل تغيّر اسم "حرب غزة" وجدل داخلي حول دوافع نتنياهو وراء ذلك - أخبار - وكالة ستيب نيوز

تستعد الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد، للتصويت على قرار رسمي يقضي بتغيير اسم حرب غزة من "السيوف الحديدية" إلى "حرب النهضة"، وفق ما أفادت به وسائل إعلام عبرية.

وذكرت قناة i24 News أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأ الترويج لهذا الاسم الجديد قبل أكثر من عام، في محاولة –بحسب محللين– لإعادة صياغة الرواية السياسية للحرب بعد مرور أكثر من عام على اندلاعها.

وكان نتنياهو قد اقترح لأول مرة اسم “حرب النهضة” خلال اجتماع لمجلس الوزراء بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب، قائلاً: "هذه هي حرب وجودنا... حرب النهضة".

لكن صحيفة تايمز أوف إسرائيل أشارت إلى أن نقاداً داخل إسرائيل اعتبروا أن الخطوة تمثل محاولة للهروب من المسؤولية السياسية والعسكرية عن الإخفاقات التي سبقت السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو اليوم الذي شهد هجوم حركة حماس على المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.

ورغم وجود اسم رسمي منذ بداية العمليات العسكرية، لا يزال كثير من الإسرائيليين يطلقون على الحرب اسم "حرب السابع من أكتوبر"، في إشارة إلى الحدث الذي غيّر ملامح الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي وأعاد رسم أولويات الأمن القومي في تل أبيب.

وقف إطلاق النار واتفاق المراحل

تزامن الجدل حول تغيير الاسم مع استمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وتركية وأمريكية، ويهدف إلى إنهاء القتال المستمر منذ أكثر من عام.

وتنص المرحلة الأولى من الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار وتبادل الأسرى وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق محددة في القطاع. ووفق مصادر رسمية، تم الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين كانوا محتجزين في غزة، فيما لا يزال تسليم جثامين القتلى قيد التفاوض.

وفي المقابل، انسحبت القوات الإسرائيلية من مناطق محدودة داخل القطاع، لكنها نفذت خروقات متفرقة للاتفاق منذ دخوله حيّز التنفيذ يوم الجمعة، ما أثار انتقادات من الوسطاء الإقليميين ودعوات إلى ضبط النفس.

خطة ترامب لما بعد الحرب

ويتقاطع اتفاق وقف النار مع خطة أمريكية تتكون من 20 بنداً أُطلق عليها إعلامياً اسم “خطة ترامب لغزة”، وتشمل مراحل متتابعة تبدأ بنزع سلاح حركة حماس ومنح العفو لقادتها الذين يسلّمون أسلحتهم، مروراً باستكمال الانسحاب الإسرائيلي، وانتهاءً بإرساء إدارة مدنية جديدة لقطاع غزة لا يكون لحماس أي دور فيها.

ويرى مراقبون أن هذه الخطة تمثل الركيزة السياسية للمرحلة المقبلة في غزة، لكنها تواجه عقبات كبيرة تتعلق بقبول الفصائل الفلسطينية وتوازنات القوى الإقليمية، خصوصاً في ظلّ بقاء ملفات حساسة مثل إعادة الإعمار والحدود والميناء والمعابر دون حسم نهائي.

تحرك أوروبي لتثبيت الاستقرار

في موازاة ذلك، يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الإثنين في لوكسمبورغ الدور الذي يمكن أن يلعبه التكتل في مرحلة ما بعد الحرب، خاصة في مجالات المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار والمراقبة الميدانية.

وبحسب وثيقة داخلية اطّلعت عليها وسائل إعلام أوروبية، فإن “الأولوية القصوى للاتحاد هي ضمان تسليم المساعدات الإنسانية بشكل واسع وفوري داخل غزة، بما يتوافق مع أحكام القانون الدولي الإنساني”.

وأكدت الوثيقة أن الاتحاد الأوروبي مستعد لإعادة نشر بعثة المراقبة عند معبر رفح بين غزة ومصر فور فتحه بشكل دائم، كما أبدى استعداده للمساعدة في تدريب قوة شرطة فلسطينية مستقبلية ضمن ترتيبات أمنية متفق عليها دولياً.

من مأساة إلى سردية نهوض

ويرى محللون أن مسعى نتنياهو لإطلاق اسم “حرب النهضة” يهدف إلى تحويل الذاكرة الجمعية للحرب من مأساة إلى سردية نهوض وقيامة وطنية، في محاولة لترميم صورته السياسية التي تضررت بشدة منذ هجوم حماس في أكتوبر 2023.

لكن في المقابل، يؤكد معارضون أن هذه الخطوة “رمزية فقط”، وأن تغيير الاسم لا يمحو الإخفاقات الأمنية والعسكرية التي سبقت الحرب، ولا يبدد الانقسام الداخلي العميق في إسرائيل حول مستقبل العلاقة مع الفلسطينيين ومعالجة تداعيات الحرب على غزة.

المقال التالي المقال السابق