قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة ملتزمة بإنجاح اتفاق غزة، مشيراً إلى أنه لا يوجد بديل عنه، ومؤكداً أن أي خطوات لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية ستُهدد عملية السلام.
وأضاف روبيو، في تصريحات للصحافيين من مركز التنسيق المدني-العسكري (CMCC) في إسرائيل، أن المرحلة الحالية من الاتفاق تُعد “أساسية” لتنفيذ بقية بنود خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المؤلفة من 20 بنداً لوقف إطلاق النار.
وأوضح أن هذه المرحلة تتطلب الحفاظ على وقف النار واستمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشدداً على ضرورة نشر قوة الاستقرار الدولية في القطاع في أقرب وقت ممكن.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن واشنطن تعمل على تشكيل قوة استقرار دولية من خلال تجميع الدول الراغبة في تقديم قوات أو موارد أو كليهما، والحصول على تفويض دولي يضمن عمل هذه القوة بكفاءة وتمويلها بشكل مستدام.
وبشأن ملف سلاح حركة حماس، قال روبيو إن “رفض حماس نزع السلاح سيُعد انتهاكاً للاتفاق”، مضيفاً أن “الاتفاق يتطلب الوفاء بشروط محددة، وإسرائيل التزمت بالانسحاب إلى الخط الأصفر، لكن ذلك مرتبط بتنفيذ بند نزع السلاح”.
وأكد الوزير الأمريكي أن الهدف هو تهيئة ظروف تُمكّن سكان غزة من العيش بعيداً عن إدارة حماس، وتوفير فرص للحياة والعمل والمستقبل، مضيفاً أن “هذا لن يتحقق خلال أسبوع، لكنه جزء من خطة طويلة الأمد”.
وختم بالقول إن “الولايات المتحدة ليست وحدها في هذا المسار، فهناك أكثر من 20 دولة، بينها قوى إقليمية ودول عربية وإسلامية، وقّعت على الاتفاق والتزمت بعدم السماح بوجود حماس بقدرات تُهدد إسرائيل”.