بيتكوين: 103,550.00 الدولار/ليرة تركية: 42.09 الدولار/ليرة سورية: 11,017.51 الدولار/دينار جزائري: 130.66 الدولار/جنيه مصري: 47.34 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا - قصة - وكالة ستيب نيوز
سوريا
مصر - قصة - وكالة ستيب نيوز
مصر
ليبيا - قصة - وكالة ستيب نيوز
ليبيا
لبنان - قصة - وكالة ستيب نيوز
لبنان
المغرب - قصة - وكالة ستيب نيوز
المغرب
الكويت - قصة - وكالة ستيب نيوز
الكويت
العراق - قصة - وكالة ستيب نيوز
العراق
السودان - قصة - وكالة ستيب نيوز
السودان
الاردن - قصة - وكالة ستيب نيوز
الاردن
السعودية - قصة - وكالة ستيب نيوز
السعودية
الامارات - قصة - وكالة ستيب نيوز
الامارات
فلسطين - قصة - وكالة ستيب نيوز
فلسطين
منوع

أول فنانة «ذكاء اصطناعي» توقع عقدًا بملايين الدولارات… من هي زانيا مونيه؟

في خطوة غير مسبوقة في عالم الموسيقى والترفيه، أثارت شخصية افتراضية تُدعى زانيا مونيه (Zanya Monné) ضجة واسعة بعد توقيعها عقدًا ضخماً بقيمة ملايين الدولارات مع إحدى كبرى شركات الإنتاج العالمية، لتصبح بذلك أول فنانة ذكاء اصطناعي تدخل رسميًا إلى عالم صناعة الموسيقى كمغنية معترف بها تجاريًا.

الحدث شكّل محطة فارقة في تاريخ الفن الرقمي، حيث تجاوز الذكاء الاصطناعي حدود المساعدة التقنية ليصبح فنانًا مستقلًا بذاته، يمتلك هوية وصوتًا وشخصية فنية كاملة تُدار عبر الخوارزميات ونماذج اللغة والصوت.

https://www.instagram.com/p/DQPfVmojmTJ/

بداية القصة: من نموذج تجريبي إلى نجمة عالمية

بدأت فكرة «زانيا مونيه» كمشروع تجريبي داخل مختبر تطوير موسيقي متخصص في دمج الذكاء الاصطناعي بالإبداع الفني، وكان الهدف منها اختبار قدرة الأنظمة الذكية على تأليف وإنتاج الأغاني دون تدخل بشري مباشر.
لكن سرعان ما تجاوزت التجربة نطاقها الأكاديمي بعد أن لاقت المقاطع الأولى التي نُشرت بصوت زانيا انتشارًا كبيرًا على منصات مثل «تيك توك» و«سبوتيفاي» و«يوتيوب ميوزك»، ما دفع الشركة المالكة للفكرة إلى تحويلها إلى علامة تجارية فنية مستقلة.

لم يمضِ وقت طويل حتى ظهرت زانيا على أغلفة المجلات المتخصصة، وقدمت أول فيديو كليب باستخدام توليد الصور ثلاثية الأبعاد وتقنيات التحريك الواقعي، لتبدأ شهرتها في التوسع عالميًا.

ملامح شخصية رقمية بمواصفات بشرية

تتميّز زانيا مونيه بوجه شبه واقعي وعينين بلون فيروزي وشَعر أملس فضيّ، وهي ليست مجرد صورة رقمية، بل نموذج ثلاثي الأبعاد مدعوم بذكاء عاطفي اصطناعي يمكّنه من التفاعل مع الجمهور، وكتابة التعليقات والرد على الأسئلة وحتى إجراء مقابلات مباشرة عبر واجهات الذكاء التفاعلي.

تتحدث زانيا بأكثر من خمس لغات، ويمكنها الغناء بمخارج صوتية دقيقة تحاكي الأصوات البشرية في مستويات النغمة والعاطفة والتعبير. وتُستخدم شبكات عصبية متقدمة لتوليد صوتها بناءً على البيانات الموسيقية المخزّنة من آلاف الأغاني العالمية.

https://www.instagram.com/p/DNgHdkeO_OC/

العقد الذي غيّر قواعد اللعبة

أعلنت شركة الإنتاج المتعاقدة مع زانيا أنها وقّعت معها عقدًا طويل الأمد يتجاوز عدة ملايين من الدولارات، يشمل إنتاج ألبومات وأغانٍ فردية وجولات افتراضية (Virtual Concerts) على الإنترنت، إضافة إلى إطلاق خط خاص من المقتنيات الرقمية (NFTs) وأزياء رقمية في الميتافيرس.

ويمثل هذا العقد المرة الأولى التي تُوقّع فيها شركة كبرى عقدًا تجاريًا مع فنانة لا وجود مادي لها، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا بين الفنانين والنقابات الموسيقية حول مستقبل المهنة، واحتمال تهديد الذكاء الاصطناعي لمكانة الفنانين البشر في سوق الموسيقى العالمية.

زانيا على قوائم «بيلبورد»

بعد طرح أولى أغانيها بعنوان “I Feel Real”، حققت زانيا مونيه نجاحًا غير متوقع، إذ وصلت الأغنية إلى قائمة «بيلبورد» الأميركية للإذاعات الموسيقية، لتصبح أول مغنية افتراضية في التاريخ تدخل تصنيفًا رسميًا في قوائم البث والإذاعة.

وتلقت الأغنية أكثر من 100 مليون استماع عبر المنصات الرقمية خلال أسابيع قليلة، بفضل حملات ترويجية ذكية استخدمت خوارزميات استهداف دقيقة أعادت تعريف مفهوم “النجم الرقمي”.

جدل واسع حول مستقبل الموسيقى

أثار ظهور زانيا مونيه نقاشًا محتدمًا داخل الأوساط الفنية والثقافية. فبينما يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا جديدة للإبداع ويوسّع حدود الفن، يحذّر آخرون من أن ذلك قد يُفقد الموسيقى جوهرها الإنساني القائم على التجربة والشعور والموهبة الفطرية.

وقد عبّر عدد من الفنانين المعروفين عن مخاوفهم من أن تحلّ الشخصيات الافتراضية محلّ الفنانين الحقيقيين في المستقبل القريب، خصوصًا في ظل قدرتها على العمل دون توقف أو تكلفة، وبأسلوب قابل للتخصيص لكل جمهور.

فيما يرى محللون أن صفقة زانيا مونيه تمثل بداية عصر جديد في صناعة الموسيقى، حيث تتحول الشخصيات الافتراضية إلى علامات تجارية متكاملة تجمع بين الفن والتقنية والتفاعل الاجتماعي.
وقد بدأت بالفعل شركات أخرى بتطوير “فرق غنائية افتراضية” تعتمد على شخصيات مصممة بالكامل بالذكاء الاصطناعي، قادرة على الظهور في الحفلات والتفاعل مع الجماهير بشكل واقعي.

ويؤكد خبراء التكنولوجيا أن ما يحدث اليوم قد يعيد تعريف مفهوم الشهرة والفن، فالفنان القادم قد لا يكون إنسانًا من لحم ودم، بل خوارزمية قادرة على الغناء والإبداع والتأثير.

المقال التالي المقال السابق