تُدين كوريا الشمالية صفقة الغواصات النووية بين سول والولايات المتحدة، محذرةً من "تأثير الدومينو" النووي في المنطقة.
تأتي هذه الإدانة في أعقاب إعلان الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ عن اتفاق أمني وتجاري مع الولايات المتحدة، يتضمن خططًا لتطوير سفن تعمل بالطاقة النووية.
تصاعد التوترات الإقليمية بشأن الغواصات النووية
وصفت كوريا الشمالية، ذات الترسانة النووية، برنامج الغواصات بأنه "محاولة خطيرة للمواجهة". ووفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA)، فإن هذا الاتفاق يعد "تطورًا خطيرًا يزعزع استقرار الوضع الأمني العسكري في منطقة آسيا والمحيط الهادي خارج شبه الجزيرة الكورية ويتسبب في حالة من عدم القدرة على السيطرة النووية في المجال الدولي".
وتعتبر بيونغ يانغ أن امتلاك كوريا الجنوبية لغواصات نووية "سيسبب حتمًا 'تأثير الدومينو على الصعيد النووي' في المنطقة ويشعل سباق تسلح محموماً".
وشددت كوريا الشمالية على أنها ستتخذ "إجراءات مضادة أكثر واقعية" للدفاع عن سيادتها ومصالحها الأمنية والسلام الإقليمي.
وقد لفتت كوريا الشمالية النظر بشكل خاص إلى موافقة الولايات المتحدة على سعي كوريا الجنوبية لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية والتزام الحلفاء بتحقيق نزع السلاح النووي الكامل للشمال.
وقد حصلت سول على "الدعم لتوسيع سلطتها على تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة الوقود المستنفد".
كما أعلنت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عن تفاصيل اتفاق تجاري يتضمن استثمارًا كوريًا بقيمة 150 مليار دولار في قطاع بناء السفن الأمريكي، واتفاقًا للمضي قدمًا في بناء غواصات تعمل بالطاقة النووية.
التجارب الصاروخية ومقترحات الحوار
في أكتوبر، أشارت وسائل إعلام كورية شمالية رسمية إلى أنها أجرت الاختبار التاسع والأخير لمحرك صاروخ باليستي، مما قد يمهد لإطلاق كامل لصاروخ باليستي عابر للقارات جديد في الأشهر القادمة.
يأتي هذا التطور بعد يوم واحد فقط من اقتراح سول إجراء محادثات عسكرية مع بيونغ يانغ لمنع الاشتباكات الحدودية، وهو العرض الأول من نوعه منذ سبع سنوات.
وقد اقترحت كوريا الجنوبية عقد محادثات عسكرية لمناقشة كيفية توضيح خط ترسيم الحدود العسكرية (MDL) لتجنب الصدامات المحتملة بالقرب من الحدود بين الكوريتين.
من جانبها، أكدت كوريا الجنوبية، ممثلة في مكتبها الرئاسي، أنها لا تكن أي نوايا عدائية تجاه كوريا الشمالية وستواصل جهودها لتخفيف التوترات واستعادة الثقة.