بيتكوين: 84,588.24 الدولار/ليرة تركية: 42.46 الدولار/ليرة سورية: 11,018.41 الدولار/دينار جزائري: 130.69 الدولار/جنيه مصري: 47.43 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا - قصة - وكالة ستيب نيوز
سوريا
مصر - قصة - وكالة ستيب نيوز
مصر
ليبيا - قصة - وكالة ستيب نيوز
ليبيا
لبنان - قصة - وكالة ستيب نيوز
لبنان
المغرب - قصة - وكالة ستيب نيوز
المغرب
الكويت - قصة - وكالة ستيب نيوز
الكويت
العراق - قصة - وكالة ستيب نيوز
العراق
السودان - قصة - وكالة ستيب نيوز
السودان
الاردن - قصة - وكالة ستيب نيوز
الاردن
السعودية - قصة - وكالة ستيب نيوز
السعودية
الامارات - قصة - وكالة ستيب نيوز
الامارات
فلسطين - قصة - وكالة ستيب نيوز
فلسطين
اخبار العالم العربي

تعقيدات الموقف اللبناني: إشارات أمريكية متضاربة

إشارات أمريكية متضاربة تعرقل جهود لبنان

تتلقى بيروت إشارات متضاربة من واشنطن فيما يتعلق بجهود الجيش اللبناني لحصر السلاح بيد الدولة. هذا التضارب يعقد مساعي لبنان لتجنب تصعيد عسكري إسرائيلي محتمل. وتأتي هذه التطورات في ظل الضربات الإسرائيلية التي تستهدف البنية التحتية لحزب الله.

إلغاء زيارة قائد الجيش اللبناني إلى واشنطن

ألغت الولايات المتحدة مواعيد كانت مقرّرة لقائد الجيش اللبناني في العاصمة الأمريكية. هذه الخطوة، التي تمت بشكل أحادي، 

تعكس استياء واشنطن المتزايد من أداء المؤسسة العسكرية في ملف نزع سلاح حزب الله. وبحسب مصادر عسكرية لبنانية، فقد ألغى قائد الجيش، رودولف هيكل، الزيارة بالكامل ردًا على ذلك، على الرغم من أنها لم تكن معلنة رسميًا. 

وقد جاء هذا القرار الأمريكي في لحظة حساسة للغاية، حيث أن الجيش مكلف رسميًا بإعداد وتنفيذ خطة لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام.

وقد سبق إلغاء الزيارة موجة من الانتقادات من أعضاء بارزين في الكونغرس الأمريكي. حيث أعربت السيناتور الجمهورية جوني إرنست عن خيبة أملها من بيان قيادة الجيش اللبناني، 

معتبرة أن إسرائيل "قدمت فرصة حقيقية للتخلص من إرهاب حزب الله" وأن قائد الجيش "اختار توجيه اللوم إلى إسرائيل بدلاً من المضي في نزع سلاح الحزب". 

كما صعد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام من لهجته، واعتبر أن وصف قائد الجيش لإسرائيل بـ"العدو" بالإضافة إلى "ضعف الجهد أو غيابه شبه الكامل" في ملف نزع سلاح حزب الله، يمثل "نكسة كبيرة" لجهود دعم لبنان. 

وأضاف غراهام أن هذا الوضع "يجعل من الجيش اللبناني استثمارًا غير مجدٍ" بالنسبة لواشنطن. هذه التصريحات دفعت إلى نقاش في واشنطن حول جدوى استمرار المساعدات العسكرية للجيش اللبناني.

الموقف الأمريكي من نزع سلاح حزب الله

ترى واشنطن أن إلغاء زيارة قائد الجيش يعكس ما تعتبره "تقصيرًا" في أداء الجيش اللبناني في ملف نزع سلاح حزب الله. كما تضغط الولايات المتحدة على بيروت منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024 للمضي قدماً في نزع سلاح حزب الله بسرعة. 

وقد تحدث مسؤولون أمريكيون عن ضرورة أن يسارع لبنان إلى اتخاذ إجراءات عميقة تمنع حزب الله من استعادة قوته. 

كما أن مستقبل التعاون بين الجيشين الأمريكي واللبناني سيعتمد على مواقف الجيش اللبناني في الفترة المقبلة بشأن ترتيبات الحدود ونزع سلاح حزب الله.

جهود الجيش اللبناني في نزع السلاح

وفقاً لتقارير إعلامية أمريكية، نجح الجيش اللبناني، بحسب مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، في نزع جزء كبير من سلاح حزب الله في الجنوب. 

وقد نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين قولهم إنهم "فوجئوا" بسرعة التنفيذ. وأفاد قائد القيادة المركزية الأمريكية، براد كوبر، أن الجيش اللبناني أزال ما يقرب من 10 آلاف صاروخ، وحوالي 400 قذيفة، وأكثر من 205 آلاف قطعة ذخيرة غير منفجرة من الجنوب خلال العام الماضي.

الضغوط الدولية على لبنان

في هذا المناخ، حمل المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا ولبنان، توماس براك، ورقة إلى بيروت تتضمن جدولاً زمنيًا وآلية لنزع سلاح حزب الله وسائر الفصائل قبل نهاية عام 2025. هذا مقابل انسحاب إسرائيلي كامل، ووقف الضربات الجوية، وفتح باب دعم اقتصادي واسع. 

وقد كلف مجلس الوزراء اللبناني الجيش إعداد خطة لحصر السلاح بيد "القوى الشرعية" على كامل الأراضي اللبنانية، على أن تقدم قبل نهاية أغسطس وتنفذ قبل نهاية العام.

تحديات موقف حزب الله

في الداخل اللبناني، قوبل تكليف الجيش بنزع سلاح حزب الله برفض مباشر من الحزب وحلفائه. وقد انسحب الوزراء الشيعة من الجلسات التي أقرت مقدمة الورقة الأمريكية، 

وامتنعوا عن مناقشة أي تفاصيل تتعلق بجدول نزع السلاح قبل تثبيت وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من المواقع التي أبقت قواتها فيها. 

وقد أصدرت الكتلة البرلمانية لحزب الله بيانًا شديد اللهجة، اعتبرت فيه أن تبني رئيس الحكومة للورقة الأمريكية يشكل "انقلابًا خطيرًا" على البيان الوزاري و"انحرافًا" عن خطاب القسم.

الحزب جدد موقفه الرافض لنزع السلاح، وأكد الأمين العام نعيم قاسم أن من يسعى إلى ذلك "يريد أن ينزع الروح" من الحزب، 

مشددًا على أنه "لا حياة للبنان" إذا دخلت الحكومة في مواجهة معه بسبب السلاح. وربط الحزب أي نقاش بشأن ترسانته بانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس المتبقية ووقف الغارات، ضمن إطار استراتيجية دفاعية تناقش داخليًا.

تأثير الضربات الإسرائيلية على لبنان وحزب الله

تواصل إسرائيل شنّ ضربات جوية واسعة النطاق ضد حزب الله، مستهدفة قيادته وموارده العسكرية وقاعدته الاجتماعية. كما تشمل الضربات أهدافًا لبنانية تتعلق بالبنية التحتية للبلاد، بهدف الضغط على الحكومة اللبنانية. 

وقد أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الضربات الإسرائيلية قتلت أكثر من 4 آلاف شخص في لبنان بين منتصف سبتمبر ونوفمبر 2024. وتتصاعد الهجمات الإسرائيلية، 

حيث أعلن الجيش الإسرائيلي في 30 أغسطس 2025 استهداف مواقع لحزب الله قرب قلعة الشقيف في جنوب لبنان بعد رصد "نشاط عسكري".

حرب الطوفان وتصاعد التوتر

في سياق "عملية الطوفان" التي بدأتها حركة حماس في غزة في 7 أكتوبر 2023، أعلن حزب الله "جبهة إسناد ومساندة" لجبهة غزة. 

وقد شهدت هذه الجبهة تحولات دراماتيكية وعميقة، وتحولت إلى جبهة مواجهة وحرب حقيقية مع إسرائيل، خاصة بعد إدراج إسرائيل هدف إعادة المستوطنين إلى مستوطناتهم ضمن أهداف الحرب. 

وقد اتسمت هذه الحرب باستخدام مفرط للقوة ضد المدنيين، وتدمير كامل للبنية التحتية، وتوظيف ناجح لتكنولوجيا الرصد والتعقب والذكاء الاصطناعي في حرب سيبرانية غير مسبوقة ضد حزب الله.

الخسائر والتبعات

حتى 2 نوفمبر 2024، بلغت حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان 2968 شهيدًا و13,319 جريحًا. وتعد هذه الحرب أطول الحروب، ومن المرجح أن تطول أكثر. ويرفض حزب الله التفاوض تحت النار ويطالب بوقف الحرب أولاً.

مستقبل العلاقة بين واشنطن والجيش اللبناني

يقول الصحفي نقولا ناصيف إن الولايات المتحدة "لن تتخلى عن الجيش" اللبناني، واصفًا ما حدث بأنه "إنذار لا أكثر". ويذكر بأن المساعدات الأمريكية بدأت عام 2006 "في ذروة نفوذ حزب الله"، وأن استمرار الدعم في تلك المرحلة يؤشر إلى أن واشنطن "لن تتراجع اليوم".

المقال التالي المقال السابق