التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين في مكتبه بالقدس، المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سوريا وسفيرها لدى تركيا، توم براك.
هذا اللقاء، الذي وصفه براك لاحقًا بأنه "حوار بنّاء يهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين"، شهد حضور وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، ومدير مجلس الأمن القومي بالإنابة جيل رايش، بالإضافة إلى السكرتير العسكري لنتنياهو، اللواء رومان جوفمان، وسفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل مايك هاكابي، وسفير إسرائيل في واشنطن يحيئيل لايتر.
تطرقت المباحثات إلى ملفين رئيسيين: الأوضاع في غزة وسوريا.
فبينما أفادت مصادر إسرائيلية سابقة بأن براك سيناقش قضية الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة غزة في ظل استمرار وقف إطلاق النار الهش منذ العاشر من أكتوبر الماضي، أشارت تقارير إلى أن المبعوث الأمريكي سيطرح خطوطًا حمراء تتعلق بالنشاط العسكري الإسرائيلي داخل الأراضي السورية،
وذلك في ظل التوغلات الإسرائيلية المتكررة شبه اليومية في الجنوب السوري منذ سقوط النظام السابق في الثامن من ديسمبر 2024.
يأتي هذا اللقاء وسط توترات، حيث كشف مسؤول إسرائيلي كبير الأسبوع الماضي أن نتنياهو ينظر إلى براك على أنه "معادٍ لإسرائيل"، معتقدًا أن المبعوث الأمريكي "متأثر بشكل مفرط بالمصلحة التركية في سوريا، ويعمل وفقًا للمصلحة السورية". هذه التباينات في وجهات النظر تعكس التعقيدات التي تحيط بالجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار الإقليمي ودفع مسارات السلام.