بيتكوين: 101,942.21 الدولار/ليرة تركية: 42.13 الدولار/ليرة سورية: 11,030.25 الدولار/دينار جزائري: 130.76 الدولار/جنيه مصري: 47.41 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا - قصة - وكالة ستيب نيوز
سوريا
مصر - قصة - وكالة ستيب نيوز
مصر
ليبيا - قصة - وكالة ستيب نيوز
ليبيا
لبنان - قصة - وكالة ستيب نيوز
لبنان
المغرب - قصة - وكالة ستيب نيوز
المغرب
الكويت - قصة - وكالة ستيب نيوز
الكويت
العراق - قصة - وكالة ستيب نيوز
العراق
السودان - قصة - وكالة ستيب نيوز
السودان
الاردن - قصة - وكالة ستيب نيوز
الاردن
السعودية - قصة - وكالة ستيب نيوز
السعودية
الامارات - قصة - وكالة ستيب نيوز
الامارات
فلسطين - قصة - وكالة ستيب نيوز
فلسطين
اخبار العالم

جسر جوّي بين موسكو وطهران يثير الشكوك.. ما الذي يجري نقله؟

جسر جوّي بين موسكو وطهران يثير الشكوك
جسر جوّي بين موسكو وطهران يثير الشكوك

أثارت سلسلة رحلات سرية لطائرات نقل عسكرية روسية ضخمة بين موسكو وطهران، خلال الأسابيع الأخيرة، موجة من التساؤلات والقلق في الأوساط الغربية، وسط ترجيحات بأنّها قد تكون جزءاً من عملية نقل منظومات دفاع جوي متطورة ومقاتلات حديثة إلى إيران، في ظل تزايد التنسيق العسكري بين البلدين الخاضعين للعقوبات الغربية.

ووفقاً لما كشفه موقع "دفنس سيكيوريتي آسيا" المتخصص في الشؤون الدفاعية، فقد هبطت طائرة الشحن الروسية العملاقة "أنتونوف آن-124 روسلان" عدة مرات بشكل غير معلن وسري في مطار مهرآباد الدولي بطهران، كان آخرها يوم الأحد الماضي، ما أثار تكهنات حول نقل معدات عسكرية حساسة من روسيا إلى إيران.

رحلات متكررة بين موسكو وطهران

الموقع أشار إلى أن رحلة "آن-124" لم تكن استثنائية، بل جاءت ضمن سلسلة من الرحلات العسكرية المنتظمة خلال الأسابيع الستة الماضية، شملت أيضاً طائرات شحن من طراز "إي-إل-76"، انطلقت من إيركوتسك وموسكو وأوليانوفويسك، وهي مدن روسية تضم منشآت صناعية عسكرية كبرى.

ووفق تحليلات مفتوحة المصدر، تم رصد ما لا يقل عن ثلاث رحلات بين الأول والسابع من أكتوبر، إضافة إلى رحلات لاحقة في 13 و23 أكتوبر، وأخرى بين 30 أكتوبر و1 نوفمبر، تزامنت مع اختبارات صاروخية إيرانية باليستية.

كما أظهرت صور أقمار صناعية من مطار مهرآباد نشاطاً غير معتاد على المدرج أثناء عمليات التفريغ، شمل وجود شاحنات وقود ومركبات نقل عسكرية محاطة بعناصر من الحرس الثوري الإيراني، ما عزّز الشكوك حول طبيعة الحمولة.

وقدّر الموقع أن إجمالي ما نُقل في تلك الرحلات يصل إلى مئات الأطنان من المعدات العسكرية عالية الحساسية.

منظومة “إس-400” ضمن الشحنات المحتملة

بحسب تقديرات مراقبين عسكريين، فإنّ الرحلات الجوية قد تكون مرتبطة بتسليم مكونات من منظومة الدفاع الجوي الروسية المتطورة "إس-400 تريومف" إلى إيران، وهي المنظومة التي تُعدّ من الأكثر تطوراً في العالم، وتتميز بقدرتها على اعتراض المقاتلات الشبحية والصواريخ المجنحة والأهداف الباليستية على مدى يصل إلى 400 كيلومتر وارتفاع 30 كيلومتراً.

وتتيح المنظومة إطلاق صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، مما يجعلها درعاً متقدماً لأي دولة تمتلكها.

وفي حال حصول إيران على هذه الأنظمة، يرى محللون أن ذلك سيُحدث نقلة نوعية في قدراتها الدفاعية الجوية، خصوصاً في حماية منشآتها النووية في نطنز وفوردو وبوشهر.

وتوقّعت وكالات استخبارات غربية أن تشغيل "إس-400" في إيران قد يعرّضها لعقوبات أمريكية جديدة بموجب قانون CAATSA المتعلق بصادرات السلاح الروسية.

كما أشارت تقارير إلى خطة لتسليم أربع كتائب من "إس-400"، مع احتمال بدء تشغيلها في منتصف عام 2026، وهو ما يتوافق مع الجدول الزمني للرحلات الأخيرة.

مقاتلات “سو-35” لتعزيز القوة الجوية الإيرانية

في الوقت ذاته، يُعتقد أن روسيا بدأت تسليم طائرات مقاتلة من طراز "سو-35 فلانكر-إيه" إلى طهران، وهي طائرات متعددة المهام تُعدّ من بين الأكثر تفوقاً في الترسانة الروسية، وتتميز بقدرات عالية على المناورة والهجوم المتعدد الأهداف.

وتستطيع "سو-35" كشف الأهداف على مسافات تصل إلى 400 كيلومتر، ومهاجمة عدة طائرات في وقت واحد بفضل أنظمة الرادار المتطورة. كما يمكنها حمل ثمانية أطنان من الذخائر والطيران بسرعة تفوق 2.25 ماخ، ضمن مدى تشغيلي يقارب 1600 كيلومتر.

ويرى خبراء أن تسليم هذه المقاتلات سيمنح إيران تفوقاً نوعياً في المجال الجوي الإقليمي، لا سيما وأن أسطولها الجوي الحالي يعتمد إلى حد كبير على طائرات قديمة من طراز "إف-14" و"ميغ-29".

تحالف عسكري آخذ في التعمق

بحسب مراقبين نقل عنهم الموقع، فإنّ توقيت هذه الرحلات وتكتم البلدين على تفاصيلها يؤشر إلى تنامي مستوى التنسيق العسكري الروسي–الإيراني في مرحلة تشهد تصاعداً في التوترات الإقليمية واحتدام الصراع في الشرق الأوسط.

كما رجّح بعض المحللين أن تكون طائرات "آن-124" قد حملت أيضاً طائرات تدريب من طراز "ياك-130"، وحواضن حرب إلكترونية (EW pods)، ومكونات متصلة ببرامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.

تأتي هذه التطورات في ظل توسع التعاون العسكري بين موسكو وطهران منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، إذ زوّدت إيران روسيا بطائرات مسيّرة من طراز "شاهد" استُخدمت في المعارك، مقابل صفقات دفاعية متقدمة تشمل التدريب ونقل التكنولوجيا.

ويرى خبراء أن هذا المسار يعزز محور التحالف بين الدول المعاقبة غربياً، ويكرس واقعاً استراتيجياً جديداً قد يعيد رسم موازين القوى في المنطقة.

المقال التالي المقال السابق