قبل ساعات من زيارة الرئيس الجديد لي جاي ميونج إلى البيت الأبيض، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إلى أن "عملية تطهير أو ثورة" تجري في كوريا الجنوبية، كما كشف أنه يسعى للقاء زعيم الشمالية.
ـ ترامب ينتقد "التطهير" في كوريا الجنوبية
وكتب ترامب: ما يحدث في كوريا الجنوبية؟ يبدو وكأنه تطهير عرقي أو ثورة، لا يمكننا أن نسمح بذلك ونواصل أعمالنا هناك".
ولم يحدد ما كان يشير إليه، لكنه قال إنه سيطرح الأمر مع لي.
وأمس الأحد، أصدر الادعاء العام في كوريا الجنوبية مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء السابق هان دوك سو، متهماً إياه بمساعدة الرئيس السابق يون سوك يول في فرضه الأحكام العرفية لفترة قصيرة في ديسمبر/كانون الأول.
وتم عزل يون، المحافظ الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، بعد تكتيكه القوي للاستيلاء على السلطة، والذي قام به بعد أن واجه طريقا مسدودا في البرلمان.
وكان فرض الأحكام العرفية بمثابة عودة إلى حقبة سابقة من الحكم العسكري في كوريا الجنوبية، وتم التراجع عنه سريعا بعد ثورة شعبية مفاجئة.
واختبر ترامب حدود سلطته الرئاسية، فأرسل قوات إلى العاصمة واشنطن في ما وصفه بأنه جهد لمحاربة الجريمة، كما أرسل في وقت سابق قوات إلى لوس أنجلوس بعد مظاهرات ضد حملته على الهجرة.
ويأتي لي من اليسار في كوريا الجنوبية، لكنه أعرب عن حرصه على بدء علاقة مثمرة مع ترامب.
وقد اتفق الرئيسان على موقف متفق بشأن كوريا الشمالية.
وقد التقى ترامب خلال فترة ولايته الأولى ثلاث مرات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، ويعد لي من دعاة التواصل مع الشمال.
كما قال اليوم الإثنين: إنه سيلتقي "في مرحلة ما" مع كيم جونغ أون، الزعيم الكوري الشمالي الذي شاركه العديد من اللقاءات الشخصية خلال فترة ولايته الأولى في منصبه.
قال ترامب للصحافيين ردا على سؤال عما إذا كان سيلتقي كيم مجددا، قبيل زيارة الرئيس الكوري الجنوبي الجديد لي جاي ميونغ إلى البيت الأبيض: "سأراه يوما ما، سنلتقي في وقت ما".
وهذه ليست المرة الأولى التي يفاجئ فيها ترامب زعيما أجنبيا بمزاعم مثيرة للجدل حول سياسات بلاده الداخلية.
في مايو/أيار، هاجم ترامب الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا في اجتماع بالبيت الأبيض، متهما إياه بارتكاب "إبادة جماعية" ضد المزارعين البيض على يد حكومة ما بعد الفصل العنصري، التي تنفي أي حملة من هذا القبيل.