أعلنت وزارة الخارجية السورية أن الصين ستعيد فتح سفارتها في دمشق مع بداية عام 2026، إلى جانب تقديم مساعدات مالية بقيمة 380 مليون يوان لدعم السوريين.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال نائب مدير إدارة روسيا وشرق أوروبا في الخارجية السورية، أشهد صليبي، إن زيارته الأخيرة إلى بكين أسفرت عن "قرارات مهمة"، معتبرًا الزيارة بداية جديدة في السياسة الخارجية السورية تجاه الصين.
عودة دبلوماسية بعد 13 عامًا
وأوضح صليبي أن السفارة الصينية كانت قد أغلقت عام 2011 ونُقلت إلى لبنان، لكن الأشهر الماضية شهدت سلسلة اجتماعات مكثفة مهّدت لزيارة وزير الخارجية أسعد الشيباني إلى بكين، وفتحت آفاقًا جديدة للتعاون مع دولة تُعد عضوًا دائمًا في مجلس الأمن.
تجارة وإعمار: الحاجة إلى الشركات الصينية
وأشار صليبي إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ قبل عام 2011 نحو 1.5 مليار دولار، أي ما يعادل 8–9% من الميزانية السورية آنذاك، مؤكدًا أن سوريا اليوم "بحاجة ماسّة إلى الشركات الصينية" في مرحلة إعادة الإعمار.
كما لفت إلى أن رجال الأعمال والطلاب السوريين يواجهون صعوبات في الحصول على تأشيرات صينية، وهو ما يجعل افتتاح السفارة ضرورة ملحّة.
ملفات سياسية وأمنية
ونفى صليبي وجود أي نقاش حول تسليم مقاتلين من الأويغور إلى الصين، واصفًا هذه الأنباء بأنها "عارية عن الصحة".
وبخصوص دخول الشركات الصينية إلى سوريا، أكد أن حماية أمن الشركات والمواطنين الصينيين ستكون أولوية في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى اهتمام الجانب الصيني بمعرفة الضمانات الأمنية قبل بدء مشاريع الإعمار.
موقف الصين في مجلس الأمن
وختم صليبي بالقول إن امتناع الصين مؤخرًا عن استخدام حق النقض (الفيتو) في ملفات تخص سوريا يعكس "مستوى التعاون المستمر" بين الطرفين، مؤكدًا أن بكين تتحرك وفق ما يتناسب مع مصالحها الأمنية والاقتصادية في سوريا.