اخبار العالم العربيسلايد رئيسي

وثيقة استراتيجية.. ماحمله لافروف في زيارته المفاجئة إلى الجزائر

جاءت زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إلى الجزائر ولقاءه بالرئيس الجزائري بوقت حساس، حيث تواجه الجزائر عدد من القضايا داخلياً وخارجياً باتت تؤرّق الطبقة السياسية بالبلاد، ومن أبرزها ملف الغاز الهام الذي تريده أوروبا، فماذا حمل المسؤول الروسي من ملفات.

زيارة لافروف إلى الجزائر

وفي تصريح صحفي عقب لقاءه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قال لافروف: “روسيا والجزائر وكل الدول المصدرة للغاز متفقة على الالتزام بالعقود التي سبق توقيعها”.

وأضاف “نقدر عالياً الموقف الجزائري من الأزمة الأوكرانية ونشكر لهم تفهمهم” وكذلك “الموقف العربي المتزن والموضوعي”. 

وتابع لافروف: “نظرًا للتطور السريع للعلاقات الودية الوثيقة في جميع المجالات، فقد دعمنا مبادرة أصدقائنا الجزائريين التي تهدف إلى صياغة وثيقة استراتيجية جديدة بين الدولتين، التي ستعكس جودة الشراكة الثنائية”.

وخلال لقائه تبون، جدّد لافروف الدعوة الرسمية للرئيس الجزائري لزيارة موسكو.

وتحدث الوزير الروسي قائلاً: “بناء على حرصنا على تطوير العلاقات في المجال السياسي والتعاون التجاري والاقتصادي والعسكري والفني والثقافي والإنساني، أبلغنا للرئيس تبون بدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له لزيارة موسكو”. 

وتعود آخر زيارة لوزير الخارجية الروسي للجزائر إلى يناير 2019، أي قبل أكثر من شهرين من استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة تحت ضغط الجيش واحتجاجات شعبية غير مسبوقة.

اقرأ أيضاً|| أول رد مغربي بعد تأجيل المشروع الأكبر “خط الغاز النيجيري” الذي تنافسه الجزائر

 

ملف الغاز الهام

وتربط الجزائر وموسكو علاقات تاريخية، سواء على المستوى الاقتصادي، بحجم تبادلات وصل الى 4.5 مليار دولار، كما أعلن لافروف في آخر زيارة له للجزائر قبل وصول الرئيس تبون للسلطة في ديسمبر 2019، او على المستوى السياسي والاستراتيجي.

كما تنسق الجزائر مع روسيا في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز وكذلك في اجتماعات الدول المصدرة للنفط “أوبك بلص”.

وبلغت قيمة المبادلات التجارية السنة الماضية 3 مليارات دولار “رغم الأزمة التي تسببت فيها جائحة كورونا”، كما صرح لافروف.

اقرأ أيضاً|| توتّر بين الجزائر وإسبانيا… مدريد تصدر الغاز للمغرب مشعلةً صراعاً جديداً بين الجارين العربيين

وكانت أوروبا قد عولت على الجزائر في محاولة لسد فراغ سوق الغاز الذي ستفقده أوروبا في حال أوقفت الاعتماد على الغاز الروسي، حيث تعتبر الجزائر من المصدرين الفاعلين إلى القارة الأوربية.

إلا أنّ الجزائر التي اتجهت إلى روسيا وبدت أكثر ميولاً إلى حلفها مقابل الغرب يبدو أنها لن تتخلى عن ذلك، حيث لن تعطي أي إشارات للدول الأوربية بقبول تقديم الغاز لهم.

يذكر أنّ الجزائر هددت قبل أيام بقطع الغاز عن إسبانيا في حال اكتشاف أن الحكومة الإسبانية تدعم المغرب بالغاز الجزائري ذاته المباع إليها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى