بالفيديو|| “مفترسة السفن” الروسية تنفذ مهمة فوق القطب الشمالي
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، عن إكمال مهمة نفذتها حاملتا صواريخ استراتيجيتان من طراز “تو-160″، الملقبة إعلامياً بـ”مفترسة السفن“، فوق المياه المحايدة للمحيط المتجمد الشمالي.
“مفترسة السفن” الروسية تنفذ مهمة فوق القطب الشمالي
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: “أكملت حاملتا صواريخ استراتيجيتان من طراز تو-160، مهمة في المجال الجوي فوق المياه المحايدة للمحيط المتجمد الشمالي، لأكثر من 10 ساعات”.
وأضافت أن مقاتلاتها “نفذت مهامها وفقاً للقوانين الدولية التي تنظم استخدام المجال الجوي فوق المياه المحايدة”.
قامت حاملتا صواريخ استراتيجيتان من طراز "تو-160" برحلة مجدولة في المجال الجوي فوق المياه المحايدة للمحيط المتجمد الشمالي استمرت أكثر من 10 ساعات. pic.twitter.com/s595JWYIrk
— sputnik_ar (@sputnik_ar) January 17, 2023
سبب تسمية القاذفة الروسية بـ”مفترسة السفن”
يأتي وصف القاذفة الروسية بلقب “مفترسة السفن” بسبب قدراتها القتالية العالية وميزاتها الاستثنائية، وفقاً لوكالة سبوتنيك الروسية.
وتحمل النسخة المطورة من الطائرة اسم “تو-160 إم”، التي تم تجهيزها بمكونات حديثة بنسبة تصل إلى 80 في المئة من مكونات الطائرة، التي كانت أول رحلة طيران لنسختها الأولى في ثمانينيات القرن الماضي، حسب موقع “توبوليف” الروسي.
ووفقاً لموقع ميليتاري توداي، فإن الأرقام القياسية في مدى الطيران وزمن البقاء في الجو يمثل ميزة استراتيجية للقاذفة “تو-160” لأنه كلما زادت مدة بقاء الطائرة في الجو كانت قدرتها على توجيه ضربات قاصمة للعدو أسرع، مقارنة بالزمن الذي تحتاجه الطائرات الثقيلة الأخرى لتنفيذ مهامها القتالية.
تحركات روسيا في القطب الشمالي
وفي وقتٍ سابق من الشهر الجاري، كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن روسيا تعمل على توسيع قواعدها العسكرية في القطب الشمالي، حسب صور أقمار اصطناعية حصلت عليها.
وأوضحت أن الصور تظهر سلسلة من أجهزة الرادار والمدارج الروسية التي خضعت للتطوير مؤخراً، وتكشف عن “تقدم مستمر في تحصين وتوسيع منطقة يقول المحللون إنها ذات أهمية حيوية للاستراتيجية الدفاعية لروسيا”.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتعرض موارد موسكو المادية والعسكرية لضغوط كبيرة، من جراء الحرب التي تشنها على أوكرانيا منذ نحو 10 أشهر.
وفي ديسمبر الماضي، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ لـ”سي إن إن”، إن هناك الآن “حشداً عسكرياً روسياً كبيراً في القطب الشمالي”، مع التوترات الأخيرة التي تسببت في “مضاعفة وجود الحلف رداً على ذلك”.
ومنذ عقود تعمل روسيا على تعزيز دفاعاتها في أقصى الشمال، وتجديد سلسلة من القواعد تعود إلى الحقبة السوفيتية، بتصميمات ومعدات حديثة.
ولطالما كانت المنطقة القطبية الشمالية في روسيا أساسية لقطاع النفط والغاز وأيضاً لترسانتها النووية، حيث شيدت منشآت نووية متطورة وأطلقت غواصات في مياه تلك المنطقة.