الشأن السوري

البيان الختامي لقمة “سوتشي” الرابعة.. فماذا تضمن!!


اختُتمت فعاليات قمة “سوتشي” الرابعة برئاسة كل من زعماء تركيا وروسيا وإيران، وتمَّ الاتفاق على ضرورة تطبيق اتفاق “وقف إطلاق النار” بإدلب، وتكثيف الجهود لإطلاق عمل اللجنة الدستورية، وأهمية عودة اللاجئين السوريين، والاستمرار في محاربة الإرهاب إلى جانب مواصلة العمل وصولاً للتسوية السياسية ووحدة الأراضي السورية، بحسب البيان الختامي.

واتفق الزعماء على اتخاذ اجراءات “جديّة” من أجل تطبيق الاتفاق بشأن مناطق “وقف إطلاق النار” في إدلب، رافضين ما اعتبروه “محاولات فرض حقائق جديدة على الأرض في سوريا تحت غطاء محاربة الإرهاب”.

أردوغان يُشكّك بجدية الانسحاب الأمريكي من سوريا

قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان إنَّ “قرار سحب القوّات الأمريكية يواجه معارضة من قبل كبار المسؤولين في الولايات المتحدة، ومن غير الواضح متى سيطبق هذا القرار وما إذا كان سيحصل فعلاً”.

وأضاف، أن “أنقرة تعوّل على التنسيق مع موسكو وطهران بشأن عملية سحب القوات الأمريكية من سوريا”، مشدّدًا على ضرورة احترام وحدة الأراضي السورية، وضمان عدم تمدد الإرهاب نحو المناطق الآمنة.

بوتين يعتبر وجود الدول الضامنة في إدلب مؤقت

من جانبه، قال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إنَّ “بؤرة الإرهاب في إدلب لا يمكن التسامح معها ويجب اتخاذ إجراءات للقضاء عليها، علينا الاتفاق في موضوع خفض التوتر في إدلب (..) لكن هذا لا يعني ضرورة صبرنا على بقاء الإرهاب”.

واعتبر أنَّ تواجد الدول الضامنة في إدلب هو “مؤقت”، مؤكدًا أنَّ “التحركات العدوانية التي يقوم بها المتشددون في محافظة إدلب، لن تمر دون عقاب”.

وعن انسحاب القوّات الأمريكي قال إنَّ “ترامب يلتزم بوعوده الانتخابية، لكن الظروف الداخلية في الولايات المتحدة تمنعه أحيانًا من تطبيقها، ولا نعلم ما سيحدث لاحقًا، لكن اليوم نؤكد أنه لم يحصل أي تغير ملحوظ على الأرض”.

وتطرق في حديثه إلى الوضع السياسي قائلاً “مسار أستانا أدى إلى عملية تسوية سياسية دائمة للأزمة السورية”، مشدداً على أهمية بدء لجنة صياغة الدستور في سوريا عملها خلال فترة قريبة.

روحاني يواصل اتهاماته لواشنطن ويؤيد معركة شرق الفرات

في حين، وصف الرئيس الإيراني “روحاني” التصرفات الأمريكية في سوريا “مؤامرة طويلة الأمد”.

مشيرًا إلى أنها “لن تتوقف عن التدخل في شؤون سوريا، وقد تواصل عدوانها من الجو، حتى إذا انسحبت قوّاتها البرية”.

كما شدّدَ روحاني على ضرورة “تطهير شرق الفرات”، لافتًا إلى ضرورة أن يكون لدى الأكراد دور في مستقبل سوريا.

Sochi14022019

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى