من هي "وحدة الحرب النفسية" التي تستهدفها الصين في تايوان؟
أعلنت السلطات الصينية عن مكافآت مالية مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على 18 شخصًا تتهمهم بكين بأنهم ضباط في وحدة "الحرب النفسية" التابعة للجيش التايواني، متهمةً إياهم بنشر رسائل انفصالية واستهداف الصين بحملات تضليل إعلامي.
وقالت هيئة الأمن العام في مدينة شيامن، الواقعة قبالة الساحل التايواني، إن المتهمين أعضاء أساسيون في الوحدة التايوانية المسؤولة عن تنفيذ مهام تشمل نشر المعلومات المضللة، وجمع الاستخبارات، وبث الدعاية، والتحريض على الانفصال.
وأضافت الهيئة أن مكافآت تصل إلى 10,000 يوان (نحو 1,400 دولار أمريكي) ستُمنح لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقالهم. كما ذكرت وكالة "شينخوا" الرسمية أن هؤلاء الضباط أنشأوا مواقع إلكترونية وألعابًا تحريضية ومقاطع فيديو مزيفة، إلى جانب تشغيل إذاعات غير قانونية تهدف إلى "التلاعب بالرأي العام بمساعدة قوى خارجية".
من جانبها، ردّت وزارة الدفاع التايوانية على الاتهامات، معتبرةً أنها تعكس "تفكير النظام الاستبدادي في بكين"، مشددةً على أن الصين تسعى لتقسيم المجتمع التايواني وشن "حرب معرفية" ضد الجزيرة الديمقراطية.
وأكدت الوزارة أن حماية الأمن الوطني واجب أساسي على جميع أفراد الجيش، ووصفت التقارير الصينية بأنها محاولات لتزوير البيانات الشخصية واستغلال حرية المعلومات في تايوان.
ويُنظر إلى المذكرة الصينية على أنها رمزية في المقام الأول، إذ لا تملك بكين سلطة قانونية على الجزيرة، ولا يُعرف عن ضباط تايوانيين قيامهم بزيارات علنية إلى الصين.
يأتي هذا التطور بعد يوم واحد من تعهد الرئيس التايواني لاي تشينغ تي بتعزيز دفاعات الجزيرة، ودعوته الصين إلى التخلي عن استخدام القوة، وهو ما أثار ردًا غاضبًا من بكين التي وصفته بأنه "مُحرِّض على الحرب".
يُذكر أن الصين كانت قد عرضت في يونيو/حزيران مكافآت مشابهة مقابل معلومات عن 20 شخصًا اتهمتهم بأنهم قراصنة عسكريون تايوانيون، في خطوة اعتبرتها تايبيه حينها محاولة جديدة للترهيب.