البرقع في البرلمان الأسترالي: جدل حول حظر اللباس الإسلامي
أثار ارتداء السيناتورة الأسترالية بولين هانسون للبرقع داخل البرلمان جدلاً واسعاً، بعد محاولتها حظر هذا اللباس الإسلامي في الأماكن العامة.

تهدف هذه الخطوة، التي وصفتها سيناتورات مسلمات بأنها "عنصرية" و "مخزية"، إلى الضغط لتمرير مشروع قانون يجرّم ارتداء البرقع وأغطية الوجه الكاملة في أستراليا، مما أدى إلى تعليق جلسات المجلس البرلماني وسط تنديدات متعددة.

تعكس تصرفات هانسون، زعيمة حزب "أمة واحدة" المناهض للهجرة، مواقفها المتشددة ضد الهجرة والأزياء الإسلامية التي طالما تبنتها خلال مسيرتها السياسية.
فبعد منعها من طرح مشروع قانونها، استخدمت هذه الحيلة للمرة الثانية داخل البرلمان، مؤكدة أن البرقع يشكل خطراً على الأمن القومي ويسهم في قمع المرأة ويشجع على التطرف.
هذا الموقف أثار ردود فعل قوية من قبل أعضاء آخرين في مجلس الشيوخ، الذين وصفوا تصرفاتها بأنها "لا تليق" بعضو في مجلس الشيوخ الأسترالي، مشيرين إلى عدم احترامها لعقيدة المسلمين الأستراليين.
Today I wore a burqa into the Senate after One Nation's bill to ban the burqa and face coverings in public was blocked from even being introduced.
The usual hypocrites had an absolute freak out.
The fact is more than 20 countries around the world have banned the Burqa… pic.twitter.com/8ZZ0Sin1hG— Pauline Hanson 🇦🇺 (@PaulineHansonOz) November 24, 2025
تواصل هانسون، بدعم من حزبها الذي يمتلك أربعة مقاعد في مجلس الشيوخ، حملتها ضد البرقع على الرغم من الإدانات الواسعة من قبل قادة الأحزاب الأخرى.
وتؤكد السيناتورة أن هدفها هو "تعرية هذا الغطاء القمعي" أمام الشعب الأسترالي، مبررة ذلك بأنه ضروري للحفاظ على الأمن القومي والتلاحم الاجتماعي، على حد تعبيرها.
هذا الجدل يسلط الضوء على الانقسامات العميقة داخل المجتمع الأسترالي حول قضايا الهجرة والهوية الثقافية والدينية.