بيتكوين: 87,124.68 الدولار/ليرة تركية: 42.45 الدولار/ليرة سورية: 11,021.32 الدولار/دينار جزائري: 130.81 الدولار/جنيه مصري: 47.54 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا - قصة - وكالة ستيب نيوز
سوريا
مصر - قصة - وكالة ستيب نيوز
مصر
ليبيا - قصة - وكالة ستيب نيوز
ليبيا
لبنان - قصة - وكالة ستيب نيوز
لبنان
المغرب - قصة - وكالة ستيب نيوز
المغرب
الكويت - قصة - وكالة ستيب نيوز
الكويت
العراق - قصة - وكالة ستيب نيوز
العراق
السودان - قصة - وكالة ستيب نيوز
السودان
الاردن - قصة - وكالة ستيب نيوز
الاردن
السعودية - قصة - وكالة ستيب نيوز
السعودية
الامارات - قصة - وكالة ستيب نيوز
الامارات
فلسطين - قصة - وكالة ستيب نيوز
فلسطين
منوع

معرض "أمهات" نبيل السمان يجسد العمق التاريخي السوري.. والأم رمز للذاكرة والانتماء وجسر للمستقبل

نبيل السمان
نبيل السمان

بين الفرشاة والألوان، وعلى مساحة من القماش، تتحول الأمهات والبنات إلى حكايا ترويها ريشة الفنان السوري، ليس كمجرد عناصر جمالية، بل كشواهد على زمن ممتد وجسور تواصل بين الماضي البعيد والمستقبل المنشود.

في مرسمه يقف الفنان نبيل السمان ليقدم لوحاته كمساحة للحوار، حيث لا تكتفي المرأة بأن تكون مجرد عنصر متكرر في أعماله، بل تظهر هذه المرة في تكوين فريد يجمع أجيال متعددة جدة تحمل في عينيها حكايا الأمس وأساطيره ورواياته، وأم شاهدة على الزمن الحاضر، وطفلة تحمل في براءتها بذور المستقبل. إنها دائرة الحياة الكاملة، الماضية والحالية والقادمة، مجسدة في مشهد واحد.

وعن عنوان "أمهات" يقول الفنان نبيل السمان في حوار خاص مع وكالة "ستيب نيوز" إن: "الأم هي الوطن وهي الأرض والحياة وتعني الاستقرار وحالة الهدوء والسكينة والطمأنينة في قلب كل إنسان".

معرض

ولفت إلى أن صالة "زوايا" تستضيف المعرض وهو الثالث فيها، وأكد أن هذا المعرض يحمل مقولة جديدة من خلال الأفكار المطروحة وكذلك من خلال الألوان الموجودة في الأعمال، ووصفه بأنه "مختبر لوني حقيقي". 

وذكر أن ظهور العنصر النسائي في اللوحات بشكل كبير لم يكن للمرة الأولى أو فقط لارتباطه بالعنوان بل إنه أسلوب متبع حتى في المعارض الأخرى.

ويقول السمان: "لقد استخدمت العنصر النسائي دائما في اللوحات ولكن المميز هذه المرة هو وجود عدة أجيال من الأمهات في اللوحة، حتى الطفلة رمز للمستقبل وهي أم صغيرة ولديها ذلك الحب للآخر وتنتمي لذاكرة سوريا العريقة".

ويضيف: "في كل لوحة نرى أزمنة ممتدة في عمق التاريخ السوري وكذلك نرى أزمنة حديثة، فكانت رسالتي من خلال اللوحات والألوان التي تحملها لأعرض هذه المحطات وأسمع وجهة نظر الآخر".

وتابع: " وبالتالي نرى الشيء التاريخي موجود من عشتار وزنوبيا وبلقيس وسميراميس إلى أن نصل للنساء المعاصرات".

معرض

ولفت إلى أن اللوحة تحتوي عدة عصور وقال: "اللون في اللوحة هو الذي يأخذنا إلى المستقبل، لأننا نبذل جهدنا في البحث عن الاحتمالات اللونية وتقنية لونية معينة للتعبير عن الفكرة بشكل كامل".

وأضاف: " أنا لا أقوم بالعرض في المعارض سوى كل ثلاثة أو أربعة أعوام لكي أقدم شيئاً جديداً، ونقلة في الأعمال، أو عندما يصل المشروع الذي أعمل عليه إلى مستوى جديد".

وأشار إلى أن هذا المعرض كان من المقرر أن يقام في وقت سابق وتم تأجيله بسبب الظروف العامة المتغيرة في البلاد.

ويقول: "ثم قررنا أن يفتتح المعرض في هذا الوقت لنؤكد على دور الثقافة وعلى أننا مستمرون بتقديم الإنجاز الثقافي الخاص بنا من خلال الفنون التشكيلية".

وأوضح أن: "هذا المعرض جديد، نبيل السمان، بالإضافة إلى أنه وثيقة تاريخية لأننا جميعا شهود على هذا الزمن".

وتابع: "وفي المعرض عدة أعمال بعنوان سرير الأبد، بمعنى أن الظروف التي تمر بها حاليا هذه البلاد ظروف غير طبيعية".

وأكد أننا جميعا "بحاجة للأمن والأمان والسلم الأهلي" وأضاف: "نرى في هذه اللوحات وجوه الناس المرتبكة والحزينة لكن نحن محكومون بالأمل".

وتابع: " وسوف نبقى كما نحن نشبه أنفسنا بطريقة تفكيرنا بمفاهيمنا ومعرفتنا وثقافتنا بما ننتجه من فن وشعر وموسيقى وأدب، لأن سوريا بلد ممتد في عمق التاريخ ومهما دخلت في ظروف صعبة لن تكون إلا بلد الثقافة والتاريخ".

وشدد على أن جميع السوريين وكل فرد من موقعه مسؤول عن التعبير بطريقته عن فكرة الوجود السوري والمساواة بين الجميع في سوريا وكذلك الثقافة السورية.

معرض

وعن الميثولوجيا السورية الظاهرة في اللوحات بوضوح يقول السمان لوكالة "ستيب نيوز" : "أنا قارئ جيد للتاريخ بالتالي في مخزون الذاكرة لدي آلاف الكتب والأساطير والصور، لذلك في الأعمال فجأة تظهر تدمر فجأة كليوبترا فجأة زنوبيا أو بابل وأوغاريت والمدن القديمة وحالة الرقص التراثي ومن ثم يظهر الموسيقيون الذين يعطون معنى للحياة".

وتابع: "اللوحة لا تحتوي موسيقيين فقط بل إن الموسيقى تضفي عليها روح مختلفة، لأن الفن عالم موازي لا يشبه الواقع واللوحة تبقى الحلم المنشود فنحن نعيد تشكيل الكون بالفن" بحسب تعبيره.

وذكر الفنان نبيل السمان مثلا حول الرحابنة قائلا: "قام الرحابنة من خلال فنهم بتقديم صورة عن وطن لا تشبه الحقيقة، وطن جميل فيه كم من المحبة والدفء وهذه الصورة التصقت بعقول الجماهير"، وتابع " ولكن هذا هو دور الفن، فهو الذي يقدم المنشود ويرفعنا إلى الحالة الإنسانية الحقيقية".

يذكر أن الفنان التشكيلي نبيل السمان من مواليد دمشق 1957 حاصل على شهادة من كلية الفنون الجميلة في التصميم الداخلي عام 1981، وأعماله مقتنا من قبل وزارة الثقافة وضمن مجموعات خاصة، شارك في عدد كبير من المعارض المشتركة في سوريا وخارجها كما أقام عددا كبيرا من المعارض الفردية وتميزت أعماله بارتباطها بالثقافة السورية ورموزها القديمة وعناصرها التاريخية التي فرد لها مساحة كبيرة في لوحاته.

 

المقال التالي المقال السابق