حورات خاصة

معركة درعا.. خلاف جذري يعصف بصداقة النظام السوري وروسيا في الجنوب.. هل ستتدخل موسكو!؟

تشهد مدينة درعا تصعيداً عسكرياً بدأته قوات النظام السوري، يوم الثلاثاء الفائت، وتجددت المعارك العنيفة داخل درعا البلد، صباح اليوم الخميس، بعد محاولة قوات النظام اقتحام أحياء المدينة من عدة جهات.

وأحرز مقاتلو درعا، تقدماً كبيراً على قوات النظام السوري، حيث اغتنموا أسلحة ثقيلة وأسروا عدداً من عناصر الأخير، في معركة الكرامة التي أعلنوا عن انطلاقها في وقتٍ سابق من صباح اليوم.

وحول سبب اندلاع المواجهات العنيفة بين النظام السوري ومقاتلي درعا وأبرز السيناريوهات المحتملة في المنطقة وإذا ما كانت روسيا ستتدخل لحل الخلاف، حاورت وكالة “ستيب الإخبارية” المحلل العسكري والاستراتيجي العميد أحمد رحال.

درعا
معركة الكرامة.. خلاف جذري يعصف بصداقة النظام السوري وروسيا في الجنوب.. هل ستتحرك موسكو!؟

خلاف بين النظام السوري وروسيا في درعا

يقول المحلل العسكري والاستراتيجي، أحمد رحال: “نحن اليوم أمام صورة حقيقة لنظام الأسد الذي من الممكن أن يفعل أي شيء في سبيل البقاء في السلطة، وهو مستعد من أجل ذلك الانقلاب على أي حليف”.

ويضيف: “أعتقد أن هناك خلاف جذري بين روسيا من جهة وبين أجندة الأسد وإيران من جهةٍ أخرى”.

المحلل العسكري، تابع القول: “لا ننسى أن المنطقة الجنوبية خاضعة لتفاهمات وضمانات تمّ تقديمها لروسيا في الجنوب السوري، واليوم يحاول نظام الأسد تخريب هذه التفاهمات وضرب الصَدقية الروسية، وهنا أعتقد أنه سيكون هناك تبعية لهذا الموضوع، بل تبعيات كثيرة له”.

النظام السوري مستعد للانقلاب على حلفائه

وأوضح أن روسيا التي لم تستطع ضبط الإيرانيين في الجنوب ولم تتمكن من ضبط تغول الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري وحزب الله والحرس الثوري الإيراني، قائلاً: “أعتقد اليوم أن الصورة واضحة وهو أن هذا النظام هو عبارة عن عصابة وأن الاستقرار لن يحدث في سوريا وهو مستعد للانقلاب على الروسي والصيني والإيراني وإلخ..، لأنه نظام مافية وعصابة؛ نظام تعود على القتل والدم والإجرام”.

وحول أبرز السيناريوهات المحتملة في المنطقة والتدخل الروسي لوقف هذا التصعيد، أكد رحال أن “المقاتلون والثوار بدرعا يقاتلون بأسلحتهم الخفيفة التي هي عبارة عن بنادق وآر بي جي وقذائف صغيرة، وبحسب ما سمعته فقد اغتنموا أسلحة ثقيلة وهذا شيء إيجابي”.

غرفة عمليات داخل درعا البلد

وواصل حديثه: “جميع المعلومات الواردة من درعا للآن جيدة، حيث أنشأنا اليوم صباحاً شبه غرفة عمليات ونتواصل من خلالها مع الإخوة الموجودين في درعا البلد. اليوم هبّت حوران ووحدت الصف؛ هذا الشيء العظيم الذي يتمتع به الجنوب ليت الشمال يتمتع به”.

ومضى رحال في القول: “اليوم النظام قام في الجنوب بالانتهاكات وخرق التوافقات، ردّت عليه حوران جميعها وفتحت الجبهات كلها دفعة واحدة وهذا ما أضعف النظام وهذا الشيء الذي يفتقده الشمال، ويجب ألا ننسى أن النظام وحزب الله والإيرانيين والفرقة الرابعة والخامسة والتاسعة وكذلك الفرقة الخامسة عشر، لديهم قدرة نارية هائلة. أما مقدار صمود الأهل في درعا أمامهم لحد الآن جهودهم وبوادرهم طيبة”.

وفيما يتعلق بالضغوط التي من الممكن أن تمارسها موسكو لوقف الانتهاكات، قال المحلل العسكري: “هذه لا نعلمه للآن”، مضيفاً “ولكن للحظة أرى أن الأمور جيدة لثوار حوران حيث اغتنموا وأسروا من قوات النظام السوري وأدام الله عليهم الثبات”.

حاورته: سامية لاوند

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى