أخبار العالم العربي

“تسريبات سرية” لقناة إسرائيلية تكشف خطة اجتياح غزة من 5 محاور.. وحديث عن اللغز الأكبر

ما يزال الحديث عن توغل بري إسرائيلي في غزة سيد الموقف مع دخول الحرب على القطاع أسبوعها الثالث، إذ كشفت تسريبات سرية نقلتها القناة الـ12 الإسرائيلية خطة اجتياح غزة من 5 محاور، مشيرةً إلى أن حكومة الطوارئ ناقشت الهجوم العسكري البري مع قادة سابقين في المؤسسة العسكرية، وأكد بعضهم استحالة وصول إسرائيل إلى أهدافها من خلال الردع العسكري فقط، بينما أشار آخرون إلى فقدان الهجوم المرتقب عنصر المفاجأة.

– خطة اجتياح غزة من 5 محاور.. ما هي خطوة تل أبيب القادمة؟

خلال الأيام الماضية، لم يتوقف الحديث عن مخاوف من “فتح جبهات أخرى”، فمن قطاع غزة جنوباً، حتى حزب الله على الجبهة الشمالية، وأيضاً جبهة الجولان السوري.

وإذا عدنا للوراء، نلاحظ أن إسرائيل لم تقاتل فعلياً على جبهتين إلا في حرب تشرين عام 1973، وذلك من الجولان ومن سيناء في نفس الوقت. ففي حرب الأيام الستّة، اعتمدت إسرائيل المبدأ التالي: تثبيت جبهة، وهي الجولان، وتركيز الجهد الأساسيّ على جبهة أخرى، وهي سيناء، وبعد الانتهاء من جبهة سيناء، انتقلت إسرائيل للقتال على الجبهة السوريّة.

أما اليوم، فإن الوقائع الميدانية تشير إلى أن إسرائيل نشرت أغلب قوات الاحتياط على الجبهة اللبنانية، ودعمتها بقوات مدرعة، لكن من الجيل الثالث.

بينما نشرت أهم القوات المدرعة مع الدبابات الأحدث وهي القادرة على المناورة والصدم، على جبهتي غزة في الشمال والشرق.

وكل هذا يأتي بينما تحضّر إسرائيل الأرضية لعملية برية قد تكون مماثلة لعملية عام 2009 التي حملت اسم “الرصاص المصبوب”، وذلك عبر القصف الكثيف لمحاور الهجوم المرتقب، والتي تتوزع على 5 محاور كالآتي: من الشمال، عبر بيت لاهيا ومعبر اريتز، ومن الشرق، عبر جباليا ومدينة غزّة، أما من أقصى الجنوب، فعبر معبر رفح.

في حين ستكون جبهة الجنوب اللبناني، بلا عملية برية على غرار حرب تموز 2006، بل استيعاب قصف “حزب الله” عبر الرد بالمثل ليس فقط على مراكزه بل على كل لبنان أيضاً.

وكذلك التشويش على كل شيء في منطقة العمليات لحرمان الحزب من استعمال المسيرات، وكذلك منعه من القيام بعملية برية حيث ستكون الأفضلية لها وذلك بعد إفراغ المنطقة من السكان، والاستعداد مسبقاً للسيناريو الأسوأ، خاصةً أن عامل “المفاجأة” كان في غزة وليس على الجبهة اللبنانية.

5 أهداف لإسرائيل من الاجتياح البري المحتمل لغزة

وسط ارتفاع صرخات إسرائيلية تنادي بأن اجتياح غزة لن يكون”نزهة”، أكدت تصريحات مسؤولين إسرائيليين منذ أيام، أن اجتياح قطاع غزة الغارق منذ أسبوعين تحت الدمار والغارات المكثفة.

في حين تتسرب معلومات عن “ضغوطات أمريكية ناعمة” على تل أبيب لتأجيل الغزو، بغية حل مسألة الرهائن المتواجدين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة، والذين يقدر عددهم بـ 212 بينهم عشرات الأجانب أو مزدوجي الجنسية.

أسباب تدفع إسرائيل لعدم التعجل في اجتياح غزة

بحسب خبراء ومحللين فإن العملية البرية في القطاع لن تكون “نزهة”، مرجحين أن يتكبد الإسرائيليون خسائر كبيرة، لاسيما أن هناك ما يشبه مدينة تحت المدينة في إشارة إلى الأنفاق الممتدة لكيلومترات عدة، بنتها حماس على مدى سنوات.

كما أن أي حرب شوارع، وفق المتخصصين، تكون كلفتها عالية لاسيما على الجهة المهاجمة، والتي لا تعرف تفاصيل المناطق والأحياء كما أهلها.

ولهذا، كدست إسرائيل ترسانة كبيرة من الأسلحة على أطراف غزة مع تصاعد حربها مع حركة حماس، بما في ذلك 35 كتيبة تحتوي على 300 ألف جندي ستقودهم إلى المعركة 100 جرافة محصنة من طراز D9R و300 دبابة وعشرات من ناقلات الجند المدرعة.

إلا أنه بحسب خبراء يبقى السؤال الأبرز والمبهم كامن في كيفية تصرف القوات الأمريكية في حال اشتعلت الحرب فعلاً، خصوصاً على الجبهة اللبنانية، وفي حال حدث تدخل مباشر من واشنطن كيف سترد طهران؟.

"تسريبات سرية" لقناة إسرائيلية تكشف خطة اجتياح غزة من 5 محاور.. وحديث عن اللغز الأكبر
“تسريبات سرية” لقناة إسرائيلية تكشف خطة اجتياح غزة من 5 محاور.. وحديث عن اللغز الأكبر

اقرأ أيضاً:

))غزة تشهد ليلة عنيفة وغارات غير مسبوقة.. وقرار تتوقف عليه حياة الملايين

))لاعب المنتخب الفلسطيني محمد الصالحي يوجه رسالة للشعب المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى