المايسترو الأمريكي في شرق الفرات
يبدو ان واشنطن تحرك الأطراف في شرق الفرات وفق قواعد اللعبة المخطط لها، أحياناً تخرج أنقرة عن الطاعة، وأحياناً أخرى تعلن التمرد على سياستها في المنطقة رغم إنهما حلفاء في "الناتو".
وفي بعض الأحيان تتعارك موسكو مع الدوريات الأمريكية في ريف القامشلي معلنةً عن غضبها حيال تواجدها العسكري (غير المرغوب به) في ملعبها في شرق الفرات، وبين هذا وذاك (ضاعت الطاسة) والمنطقة تتجه نحو المجهول.
اتفاقات الضرورة
في آخر لقاء "أونلاين" جمع بين ثلاثي آستانا (اردوغان، روحاني، بوتين) بـ 1/7/2020، توصل الأطراف إلى ااتفاق لم يعلن عنه بشكل مباشر، وما سرب عنه كالتالي (ان تتنازل موسكو عن "عين عيسى" في ريف الرقة كأول مرحلة للسيطرة على مناطق أخرى لصالح أنقرة مقابل عدم تدخل الأخيرة في الصراع المشتعل في (القوقاز) لصالح الناتو، ووقف هجوم قوات الشرعية الدولية بقيادة (السراج) على مدينة سرت الليبية لطرد (حفتر) منها المدعوم روسياً، يبدو ان أنقرة أعجبتها الفكرة، وباتت تهمها مصالحها، وتفتش عنها اينما وجدت.
[caption id="attachment_308676" align="aligncenter" width="601"]

ما علاقة شرق الفرات باشتعال النيران بين أرمينيا وأذربيجان![/caption]
وعندما سمع الأمريكان خبر انسحاب
net/2020/06/28/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%83%d9%86%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%87%d9%84-%d8%b3%d8%aa%d8%ac%d8%b1/">قوات النظام السوري من (عين عيسى) المدينة الاستراتيجية في الشمال السوري، والتي تشكل عقدة للمواصلات، تمهيداً للهجوم التركي، دقوا ناقوس الخطر، فطار على الفور قائد القوات الاميركية في شرق الأوسط الجنرال “فرانك ماكنزي” إلى مطار أربيل الدولي، ومنه الى منطقة شرق الفرات السورية، في جولة سرية لم يعلن عنها.