الهدف – استشراف نهج بناء في عملية ضمان الأمن القومي لجمهورية العراق وتشكيل فلسفة جديدة للاستقرار على المستوى الاستراتيجي، مما يسمح بإعادة التفكير في دور بغداد الرسمية في نظام الإحداثيات الجيوسياسية. ووضع توصيات عامة لخروج العراق من أزمته البنيوية.استهل الجلسة الاستاذ إيغور كروغوفيخ، نائب مدير المركز العلمي-التربوي "غلوبوس-21"، رئيس الحركة الدولية "بناء السلام" بالحديث عن الأهداف التي تضعها الحركة الدولية "بناء السلام"، وسعيها للحفاظ على القيم التقليدية والسيادة الوطنية للشعوب، وحرصها على صيانة السلم والمستقبل الإقليمي، وبدعوة الجميع للمشاركة في هذا السعي.وأشار إلى تبيان العام المنصرم بأن موضوع "السلام أعقد من الحرب"، مع تشديده على أهمية السلام الحيوية خصوصاً بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، وعلى تداخل هذا الموضوع بشكل مباشر مع الجانب العملي والعلمي، ومهام التسوية السلمية للشرق الأوسط والتصدي للحرب، موضحاً على تضمينه مفهوم الشرق الأوسط جغرافياً لبلدان شمال أفريقيا أيضاً. وجه السيد أحمد حسين، المستشار في سفارة الجمهورية العراقية في موسكو، التحية للمشاركين في الجلسة، مشيراً الى أن بغداد تعتبر العلاقة مع موسكو من أولويات سياستها الخارجية، معبراً في ذات الوقت عن ثقة العراق بدور روسيا، وعن قيامها بمهمة حيوية لاستعادة وتعزيز السلام في الشرق الأوسط بشكل عام وفي العراق بشكل خاص.أما الخبير السياسي العراقي، حسن الندوي فقد تناول في مداخلته مراحل وخصائص الأزمة البنيوية وتدهورها في العراق على مدار 30 عاماً. معتبراً أن الأعمال العسكرية المستمرة على اراضي العراق، بدءاً من عام 1980 حتى الوقت الحاضر، وتشكل المفتاح الأساسي لتشخيص الظواهر السلبية للأزمة البنيوية.في حين ركز الدكتور شادي عمار، عضو إتحاد الأطباء العراقيين، في مداخلته على الجوانب الطبية والإجتماعية للأزمة العراقية. مسلطاً الضوء على الصدمة الناتجة عن جائحة كورونا والتدابير التي اتخذتها الدول لاحتوائها، وما عكسته من صدمة اقتصادية، مالية واجتماعية، وتوقع استمرار آثارها على الاقتصاد والمجال الاجتماعي في العراق لما بعد عام 2021. مشيراً إلى إن معظم المرافق الحكومية في البلاد مغلقة بسبب القيود المفروضة، والى اكتظاظ المرافق الطبية.في ذات الوقت ركز الدكتور عمارعلى أن هناك حاجة ماسة إلى الكادر الطبي المؤهل وللأدوية، وهو ما يعقد بشكل كبير المشاكل المرتبطة بتزويد سكان البلاد بخدمات طبية عالية الجودة. مع ارتباط ذلك بوجود مشكلة إنسانية ملحة في العراق، ووصول معظم المواطنين إلى ما تحت خط الفقر وافتقارهم وسائل تلبية احتياجاتهم الأساسية.تناول مشارك آخر في الطاولة الدولية المستديرة، السيد رسلان شاكيروفيتش مامادوف، منسق برامج الشرق الأوسط "المجلس الروسي للشؤون الدولية"، إمكانية التعاون المشترك في مشاريع هامة بين موسكو وبغداد، بشرط عدم الاهتمام بمحاولات الإعاقة من قبل الولايات المتحدة، مع تنويهه بأن هذا التعاون بين روسيا العراق، يتيح تحقيق العراق لمصالحه وينعكس بدوره إيجاباً على اقتصاد المنطقة عموماً.