- أزمة حادة تهدد إسرائيل بالانهيار
وفقاً لصحيفة "Ynet" الإسرائيلية فإنه من المتوقع أن تعقد وزارة المالية الإسرائيلية جلسة نقاش طارئة حول الوضع "الخطير" الذي وصل إليه سوق العقارات في تل أبيب، خاصةً بعد أن شهد انخفاضاً في بناء الوحدات السكنية، ونقصا حادا في عمال البناء نتيجة لغياب العمال الفلسطينيين ورحيل العمال الأجانب، وارتفاعاً في أسعار المواد الخام والنقل، متأثراً بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.وأكد تقرير الصحيفة أن عشرات من شركات المقاولات الصغيرة في إسرائيل تتعرض لخطر الإفلاس، بعد مواجهتها صعوبات مالية، وذلك في ظل ارتفاع الفائدة وانخفاض الطلب على السكن.وأشار تقرير الصحيفة إلى تحذير جمعية المقاولين ومسؤولين كبار في صناعة البنية الأساسية والذي أكد أن الصناعة "معرضة للانهيار" .ونتيجة لذلك، من المتوقع أن تعقد وزارة المالية الإسرائيلية جلسة نقاش طارئة اليوم الأحد، بشأن الوضع الخطير الذي وصلت إليه الصناعة، إذ وصف كبار المسؤولين الحكوميين هذه الأزمة بأنها أصعب أزمة تتعرض لها الصناعة منذ عقود.وأوضح التقرير أنه من المتوقع أن يشارك في الاجتماع كبار المسؤولين الماليين، منهم المدير العام لوزارة المالية شلومي هيسلر، وكبار المسؤولين في قسم الميزانية الذي يرأسه يوغيف جيردوس، ومسؤولون كبار آخرون في الهيئات الاقتصادية ومصلحة الضرائب. - "الوضع خطير"وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤول كبير في وزارة المالية: "الوضع خطير، وهذا واضح لنا جميعاً"، مؤكداً أنه لا خيار سوى مساعدة مختلف القطاعات وحل أزمة العمل، وخفض أسعار المواد الخام.كما أعرب مسؤول حكومي كبير عن أمله في أن يخفض بنك إسرائيل في يناير/كانون الثاني المقبل، أسعار الفائدة بنسبة نصف بالمئة.وبحسب الصحيفة، فإنه من المتوقع أيضاً أن يشارك رئيس جمعية البنّائين راؤول سارجو، في مناقشة وزارة المالية الطارئة، حيث قال: "كثير من الشركات العقارية المعروفة، وبعضها حكومية، تعرضت لأضرار مالية بسبب الحرب وبعض الشركات كانت في وضع سيئ حتى قبل الحرب نتيجة زيادة أسعار الفائدة، وأنا لا أقول إن هذه الشركات على وشك الانهيار، لكنها بالتأكيد تفكر 10 مرات قبل أن تشتري قطعة أرض وتبدأ عليها مشاريع بناء".وإلى ذلك، قال سارجو محذراً: "إذا لم تعمل الحكومة على تسهيل الأمور على الصناعة الآن، فسوف نشهد مأساة حقيقية، ونرى البنوك تشدد الشروط على المطورين الذين فازوا بمناقصات سلطة الأراضي الإسرائيلية، والشركات الكبيرة التي لم تدفع بعدُ ثمن الأرض تدرس إن كانت ستدفع أم ستطلب التأجيل، لأن الظروف حالياً لا تشجع على الشراء، فهل ستصمد صناعة البناء في هذا الوضع؟ اليوم احتمال تعرضها لانهيار شامل أكبرُ من أي وقت مضى".- النقص الحاد في العمالة وفي السياق، أكد سارجو ضرورة زيادة جلب العمال الأجانب إلى الصناعة بسرعة وبأعداد كبيرة، واصفاً هذه الأزمة بالأخطر، ورغم إعادة فتح مواقع البناء، لا يزال الإنتاج عند مستوى 30% فقط، وهي نتيجة واضحة لغياب نحو 80 ألف عامل بناء فلسطيني.ومع ذلك، تواجه إسرائيل أيضاً مشكلة ندرة العمال الأجانب في قطاع البناء، وتواجه البلدان التي يأتي منها هؤلاء العمال، الصين ومولدوفا بصفة رئيسية، صعوبات، بحسب الصحيفة.وقالت الصحيفة: عارضت الصين دخول عمال جدد بسبب التوترات الجيوسياسية، وكان جلب عدد كافٍ من عمال البناء من مولدوفا صعباً أيضاً، وبينما وافقت الحكومة على زيادة حصة العمالة الأجنبية من 30 ألفاً إلى 50 ألفاً عبر اتفاقيات ثنائية، دفعت الإجراءات المطولة إلى اتخاذ قرار باستقدام 10 آلاف عامل إضافيين عبر اتفاقيات خاصة.من جانبه، أكد رئيس رابطة شركات القوى العاملة في صناعة البناء، إلداد نيتسان، التزام الرابطة بتوظيف 10 آلاف عامل من خلال اتفاقيات خاصة إلى حين إبرام اتفاقيات ثنائية جديدة مع دول مثل سريلانكا وأوزبكستان، ويعتبر نيتسان هذا النقص في العمالة "فشلاً"، وشدد على ضرورة الإسراع بإدخال العمال إلى السوق. بعد حرب غزة.. أزمة حادة تهدد إسرائيل بالانهيار واجتماع طارئ للحكومة - انخفاض الطلب على الوحدات السكنية وفي هذا الصدد، كشفت دراسة أجراها معهد رسم الخرائط الجغرافية في إسرائيل، أن شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، شهد انخفاضاً كبيراً في الطلب على الشقق، خاصةً في المدن التي كان الطلب عليها كبيراً قبل الحرب.وتوضح البيانات عن تغيُّر التفضيلات، مع انخفاض ملحوظ بنسبة 83%، و45%، و50% في الطلب على الشقق في عسقلان، وأسدود، وتل أبيب، على التوالي. وبدورها، أشارت مستشارة الاقتصاد الحضري وصاحبة معهد رسم الخرائط الجغرافية الذي أجرى الدراسة، الدكتورة رينا ديجاني، إلى حدوث تغيير في أنماط البحث عن العقارات، ففي السابق، كان الأفراد يستكشفون موقعين أو ثلاثة، بينما يركزون الآن على 1.اقرأ أيضا:))تقرير يكشف كيف ستستفيد إسرائيل من عناصر حماس المعتقلين لديها في “القضاء” على الحركة وقادتها ))ما هي بكتيريا “المفطورة الرئوية” التي أثارت الذعر في آسيا وأوروبا وأعادت ذكريات كورونا؟