بيتكوين: 124,980.54 الدولار/ليرة تركية: 41.70 الدولار/ليرة سورية: 13,094.17 الدولار/دينار جزائري: 129.59 الدولار/جنيه مصري: 47.74 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا
سوريا
مصر
مصر
ليبيا
ليبيا
لبنان
لبنان
المغرب
المغرب
الكويت
الكويت
العراق
العراق
السودان
السودان
الاردن
الاردن
السعودية
السعودية
الامارات
الامارات
فلسطين
فلسطين
اخبار سوريا

توم باراك يلتقي مظلوم عبدي وسط توترات متصاعدة بين قوات "قسد" والحكومة السورية

توم باراك يلتقي مظلوم عبدي وسط توترات متصاعدة بين قوات "قسد" والحكومة السورية

أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، أنه أجرى زيارة هي الأولى من نوعها إلى مناطق شمال وشرق سوريا، برفقة قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الأدميرال براد كوبر. حيث جرت يوم الاثنين، وشملت محادثات "جوهرية" مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، في توقيت بالغ الحساسية سياسياً وميدانياً.

دعم أميركي لرؤية "منح سوريا فرصة"

باراك أكد في تغريدة عبر منصة "إكس" أن هذه الزيارة تمثل "زخماً كبيراً" لرؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تهدف إلى "منح سوريا فرصة" عبر تمكين السوريين من الاتحاد في جهد متجدد نحو السلام والازدهار المشترك. 

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين "قسد" والجيش السوري، وتعثر المفاوضات بين الطرفين حول مستقبل المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية.

اشتباكات ميدانية وتحذيرات متبادلة

خلال الأيام الماضية، شهدت مناطق شرق حلب اشتباكات عنيفة بين قوات "قسد" والجيش السوري، كان أبرزها في منطقة تل ماعر، حيث حاولت مجموعات تابعة لـ"قسد" التسلل إلى نقاط انتشار الجيش السوري، ما أدى إلى مقتل جندي من وزارة الدفاع السورية، وردت وحدات الجيش على مصادر النيران وأجبرت القوات المتقدمة على الانسحاب.

وزارة الدفاع السورية أصدرت تحذيرات شديدة اللهجة، متهمة "قسد" بخرق الاتفاقات السابقة، وتنفيذ عمليات استفزازية في محيط منبج ودير حافر، إضافة إلى إغلاق طرق في مدينة حلب بشكل شبه يومي. 

في المقابل، اتهمت "قسد" الجيش السوري بتنفيذ تحركات "مشبوهة"، مؤكدة أنها سترد دفاعاً عن النفس إذا استمرت تلك التحركات.

تعثر المفاوضات حول اللامركزية والدمج العسكري

في ظل هذا التصعيد، تتواصل المفاوضات المتعثرة بين الحكومة السورية ووفود من الإدارة الذاتية، حيث تركزت النقاشات الأخيرة في دمشق على صيغة لتطبيق اللامركزية دون جدول زمني واضح، ورغم بعض المرونة التي أبدتها الحكومة، إلا أن انعدام الثقة بين الطرفين لا يزال يشكل عقبة رئيسية.

الملف الأكثر حساسية يبقى اتفاق 10 آذار/مارس، الذي ينص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية بين الطرفين، ورغم إعلان "قسد" جهوزية لجانها التقنية، فإن الحكومة السورية لم تحدد موعداً لمناقشة الملفات، وسط اتهامات متبادلة بالمماطلة. من جانبه مدير المركز الإعلامي لـ"قسد"، فرهاد شامي، اعتبر أن الجيش السوري "غير مهيأ" لاستقبال قوة منظمة كـ"قسد"، مشيراً إلى أن الحكومة تركز فقط على الجانب الأمني، بينما "قسد" تمثل تنظيماً عسكرياً واجتماعياً وسياسياً متكاملاً.

عقدة الدمج: بين المركزية واللامركزية

الجدل حول دمج "قسد" في الجيش السوري لا يقتصر على الجانب العسكري، بل يمتد إلى أبعاد سياسية ودستورية. 

الحكومة السورية تطرح صيغة لدمج مقاتلي "قسد" كأفراد أو وحدات صغيرة ضمن ألوية وزارة الدفاع، بينما تطالب "قسد" بمعاملة مماثلة للفصائل الأخرى التي اندمجت كوحدات متكاملة، ويُنظر إلى هذه القضية على أنها اختبار حقيقي لإرادة الأطراف في بناء عقد اجتماعي جديد يضمن التعددية واللامركزية.

المقال التالي المقال السابق