قال مدير عام مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية "إن قطاع غزة يشهد زيادة في عدد مرضى الأورام، وارتفاع معدل التشوهات الخلقية عند الأطفال"، وهو ما يرجح استخدام إسرائيل لمواد مشعة في حربه على غزة.
وطالب أبو سلمية بفتح المعابر لإدخال الإمدادات الطبية اللازمة لحياة الأمهات والأطفال الخدج، وكذلك المواد والأجهزة الطبية للبدء بالفحص المبكر للسيدات الحوامل، وفحص الأجنة.
وأضاف: "ليس لدينا أجهزة تشخص حالة النساء الحوامل، ومراكز الولادة غير كافية، كما أن الرعاية الطبية شبه معدومة خاصة للأمهات اللواتي يحتجن إليها قبل وخلال وبعد الحمل".
وأشار إلى أن دخول الفيتامينات والمكملات الغذائية والأدوية اللازمة سيحد قليلًا من الأزمة التي ربما تمتد لسنوات، لأن ملايين أطنان الركام في قطاع غزة تخرج موادًا سامة وتؤثر على حياة الناس.
ويلاحظ الأطباء زيادة في أعداد مرضى الأورام والتشوهات عند الأطفال، ومرضى الغدة الدرقية، و"هذه كلها تدل على أن إسرائيل ربما استخدمت مواد مشعة في حربه على قطاع غزة.
وإلى جانب المخاطر التي خلفتها الأسلحة، يقول أبو سلمية إن الجوع الذي ضرب القطاع بشكل كبير، والصدمات النفسية، وعدم وجود رعاية صحية للنساء الحوامل، وعدم تلقيهن للفيتامينات اللازمة، كل ذلك سيترك آثارًا كارثية على الأجيال القادمة التي ستتأثر فيها الصفة الوراثية والجينية.
وأردف: "ربما ستحدث أمراض لم نشاهدها سابقًا، وبدأنا نلاحظ التشوهات عند الأطفال".
وأكد أن 70% من حالات الولادة تكون قبل الموعد المحدد، وأن أوزان الأطفال أقل من المعدل الطبيعي، ويعاني كثير منهم من نقص الأوكسجين وهو ما يؤدي إلى إعاقات.