رداً على دعوة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل غروسي إيران إلى تحسين تعاونها مع الوكالة، أكد عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني يعقوب رضا زاده، اليوم الخميس، أن بلاده لا تثق بغروسي ولا بالوكالة الذرية.
إيران ترد على غروسي
وقال: "إيران عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي ومعاهدة الـ إن بي تي، ووفقا لهذه القوانين فإن الهجوم على المنشآت النووية لأي دولة يعد عملا غير قانوني، لكن الوكالة، خلافا لواجباتها القانونية، لم تتخذ أي إجراء في هذا الصدد"، وفق ما أفاد موقع ديده بان إيران.
وأضاف: "مفتشي الوكالة الذين سلموا معلومات حول المراكز النووية الإيرانية إلى الأجهزة الغربية من بين المتهمين الرئيسيين في الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل".
كما أكد النائب أن "البرلمان الإيراني أقر قانونين استراتيجيين، أحدهما لإلغاء العقوبات والآخر لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وصوت لهما أكثر من 200 نائب، والحكومة ملزمة بتنفيذهما".
وأردف: "طهران تشترط للتعاون مع الوكالة ضمان أمن مواقعها النووية وعلمائها"، لكنه أردف "أنه طالما غروسي موجود في هذه المؤسسة فمن المستبعد أن يتحقق هذا التعاون".
ويوم أمس الأربعاء، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، إن على إيران أن "تحسن بشكل جدي تعاونها مع مفتشي الأمم المتحدة لتجنب زيادة التوتر مع الغرب".
وأضاف غروسي في تصريحات لصحيفة فاينانشال تايمز: "لقد كان الضرر كبيراً، ولكن وفقاً لتقديراتنا، لا يزال معظم اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إن لم يكن كله، وكذلك بنسبة 20% و5% و2%، موجودا (لدى إيران)، ولا تزال المواد موجودة".
وتابع: "وعلى الرغم من أننا لا نربطها بأي هدف نهائي، فمن الواضح أن مجرد وجود مثل هذا المستوى العالي من التخصيب، القريب من درجة صنع الأسلحة (النووية)، أمر مثير للقلق".
وأردف: "سأضطر إلى الإبلاغ بأنني فقدت تماماً الوصول إلى المواد النووية".
كما وأشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عدم وجود حاجة للتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن فشل عمليات التفتيش، منوهاً في الوقت نفسه بضرورة تعزيز التعاون بشكل كبير.
وأوضح بأنه في حين تحاول الوكالة التعامل مع العلاقات "المتوترة مع إيران بتفهُّم، فإن طهران لا تزال بحاجة إلى الامتثال".
وجاءت تصريحات غروسي بعد أن قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن طهران تعتزم مواصلة تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، مستبعداً إمكانية مناقشة مستقبل برنامجها الصاروخي.
