شهدت ولايتان أستراليتان موجة حرائق كبيرة أدّت إلى خسائر بشرية ومادية، بعدما لقي رجل إطفاء مصرعه أثناء مشاركته في عمليات السيطرة على النيران التي امتدت إلى مساحات واسعة من الغابات والمناطق السكنية.
وقال مفوض خدمة الإطفاء الريفية في ولاية نيو ساوث ويلز، ترينت كيرتين، إن رجل الإطفاء البالغ من العمر 59 عاماً توفي مساء الأحد بعد سقوط شجرة عليه خلال عمله قرب بلدة بولهاديله، ورغم محاولات الإسعاف لم تتمكن الفرق الطبية من إنقاذه.
نيران تلتهم آلاف الهكتارات ومنازل متضررة
وأوضحت السلطات أن الحريق في بولهاديله دمّر نحو 3500 هكتار من الغابات وألحق أضراراً بأربعة منازل خلال عطلة نهاية الأسبوع، مشيرة إلى أن جهود السيطرة ستستمر لعدة أيام بسبب اتساع رقعة النيران وصعوبة الظروف المناخية. ووفق التقديرات الرسمية، سجّلت ولاية نيو ساوث ويلز الاثنين 52 حريقاً نشطاً، تسعة منها خارج السيطرة، فيما بلغ عدد المنازل المتضررة خلال يوم واحد فقط عشرين منزلاً.
تسمانيا: منازل مدمّرة وإغلاق طرق
وفي ولاية تسمانيا، قال المسؤول المحلي ديك شو لهيئة الإذاعة الأسترالية إن 19 منزلاً دُمّروا في منطقة دولفين ساندز الساحلية نتيجة حريق اندلع الأحد، قبل أن تتمكن فرق الطوارئ من احتوائه لاحقاً.
ورغم ذلك، بقي الطريق المؤدي إلى المنطقة مغلقاً، ولم يُسمح للسكان بالعودة إلى ممتلكاتهم بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
حرائق موسمية تتفاقم سنوياً
وتشهد عدة مناطق في أستراليا موجات حرائق موسمية تتزايد حدتها عاماً بعد عام بفعل الجفاف والرياح القوية، ما يضع سلطات الإطفاء أمام تحديات متواصلة لحماية الأرواح والممتلكات في ظل ظروف مناخية تزداد قسوة.