أعلنت السلطات اليابانية تسجيل زلزال بقوة 7.5 درجة قبالة السواحل الشمالية للبلاد، ما أدى إلى إصابة 30 شخصاً وانقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل في ظل طقس شديد البرودة.
وأوضحت رئيسة الوزراء ساناي تاكايشي أن الزلزال وقع قبالة سواحل منطقة أوموري، وتسبب في موجات تسونامي بلغ ارتفاعها 70 سنتيمتراً، قبل أن تُخفَّض قوته من 7.6 إلى 7.5 درجة.
تحذيرات من هزات ارتدادية خلال الأيام المقبلة
وحذّرت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية من احتمال تعرض المنطقة لهزات مماثلة أو أقوى خلال الأيام المقبلة، داعية السكان إلى البقاء في حالة تأهب لمدة أسبوع تقريباً.
وأظهرت لقطات متداولة تشققات واسعة في الطرق وسقوط سيارة داخل حفرة، إضافة إلى انتشار الزجاج المكسور على الأرصفة. كما تضرر أحد المتاجر الكبرى بعد سقوط البضائع من الأرفف، فيما شوهد المتسوقون وهم يتشبثون بالطاولات أثناء الاهتزازات.
انقطاع الكهرباء وتعطل قطارات الشينكانسن
وبحسب شركات المرافق، انقطع التيار الكهربائي عن نحو 2700 منزل في ظل درجات حرارة متجمدة، قبل أن تعود الخدمة لمعظم المناطق لاحقاً، كما توقفت قطارات الشينكانسن فائقة السرعة في بعض الخطوط لإجراء الفحوصات اللازمة.
سلامة المنشآت النووية ورفع تحذير التسونامي
وأكدت شركة توهوكو للطاقة الكهربائية عدم تسجيل أي خلل في محطتي هيغاشيدوري وأوناغاوا النوويتين، وكانت هيئة الأرصاد قد حذرت في البداية من موجات تسونامي قد تصل إلى 3 أمتار، ونصحت نحو 28 ألف شخص بالإخلاء، قبل أن تُرفع التحذيرات بعد تسجيل أعلى موجة بارتفاع 70 سنتيمتراً فقط.
وتقع اليابان على حلقة النار في المحيط الهادئ، وتشهد نحو 1500 هزة أرضية سنوياً، ويستعيد اليابانيون في مثل هذه الأحداث ذكرى زلزال عام 2011 الذي بلغت قوته 9.0 درجات، وتسبب في تسونامي مدمر أودى بحياة وفقدان 18.5 ألف شخص وأدى إلى كارثة فوكوشيما النووية.