قُتل 19 شخصًا وأصيب 16 آخرون، ليل الثلاثاء/الأربعاء، بعد انهيار مبنيين سكنيين مؤلفين من أربعة طوابق في مدينة فاس جنوب المغرب، في حادث ما تزال أسبابه مجهولة.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام محلية، سقط المبنى الأول بشكل مفاجئ، قبل أن ينهار المبنى الملاصق له، ما أدى إلى محاصرة عدد من السكان تحت الركام.
وأوضحت المصادر أن العقارين كانا يضمان ثماني عائلات، بينما قامت السلطات بإجلاء قاطني المباني المجاورة كخطوة احترازية.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصوّرة تُظهر موقع الحادث وقد تحول إلى كومة أنقاض، وسط حالة من الفوضى وعمليات بحث مكثّفة تقودها فرق الإنقاذ والطوارئ بحثًا عن ناجين، في وقت كان فيه بعض السكان يحاولون معرفة مصير أقاربهم العالقين.
ولا تزال الملابسات قيد التحقيق الرسمي، إذ ينتظر أن تباشر السلطات المختصة إجراءاتها لمعرفة أسباب الانهيار، خصوصًا أن المنطقة تضم عددًا من المباني القديمة والمتضررة.
كما أشارت مصادر محلية إلى احتمال وجود مخالفات تتعلق برخصة البناء، التي كانت تسمح بإقامة طابقين فقط بدلًا من أربعة.
وتعد هذه الحادثة واحدة من سلسلة انهيارات شهدتها مدن مغربية عدة خلال السنوات الماضية، خاصة في الأحياء العتيقة التي تحتوي على مبان قديمة مشيّدة بطرق تقليدية ومعرضة للتصدع والانهيار.