الشأن السوري

روسيا تحاول تجنب الصدام مع تركيا بسوريا.. وترامب يفتح نيران تغريداته على “قسد”

أعلن الكرملين الروسي، اليوم الإثنين، عن تكثيف الاتصالات والتنسيق بين العسكريين والأتراك لتجنب أي صدام بين الطرفين في إطار عملية “نبع السلام”، في الوقت الذي فتح فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، النار على حليفته ميليشيا “قسد”.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، في تصريح له اليوم إنَّ الجانب الروسي أكد منذ بداية نبع السلام على مستويات عدة رفضه التام لأي إجراءات من الممكن أن تعرقل التسوية السياسية في سوريا أو تزيد التصعيد فيها.

وحول إمكانية نشوب نزاع عسكري روسي-تركي في سوريا، قال بيسكوف: لم نود حتى التفكير في مثل هذا السيناريو، وهناك اتصالات مكثفة بين العسكريين لمنع حدوث ذلك، كما تم تنشيط قنوات الاتصالات حتى على المستوى الرئاسي.

ومن جهته، غرد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على حسابه في تويتر قائلًا: المقاتلون الأكراد شمالي سوريا قد يكونون بالفعل يطلقون سراح مقاتلي تنظيم الدولة “داعش” لدفعنا إلى التدخل،.

وأضاف ترامب بأنَّ بلاده لا تنوي خوض أي حرب أخرى بين شعوب تحارب بعضها بعضًا منذ 200 عام، لافتًا إلى أنَّ أوروبا كانت لديها الفرصة لاستعادة رعاياها من مقاتلي “داعش” ولكنها لم ترد دفع التكلفة، وقالت لتدفع الولايات المتحدة.

ولفت ترامب إلى أنّه من السهل للغاية أن تعيد تركيا أو الدول الأوروبية التي ينحدر منها العديد من مقاتلي “داعش” رعاياهم، ولكن ينبغي عليهم التحرك بسرعة.

وعن تركيا، غرد ترامب محذرًا:” عقوبات كبيرة ضد تركيا تقترب! هل يعتقد الناس حقًا أنَّ علينا بدء حرب مع تركيا التي تمثل عضوًا في حلب الناتو؟ الحروب التي لا نهاية لها ستنتهي..”.

وتعيش المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا والخاضعة لسيطرة ميليشيا “قسد” حالة من التخبط والازدحام العسكري والسياسي، عقب إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء الفائت، عن إطلاق عملية “نبع السلام”، وما تبعه من مواقف سياسية وعسكرية، تراوحت بين سحب ترامب لقوات بلاده من مناطق المعركة، ولجوء “قسد” لقوات النظام السوري بهدف خلط الأوراق بالمنطقة.

82015261242492131 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى