تقرير روسي يكشف الكارثة القادمة على بشار الأسد.. وللعلويين يد
تحدث موقع “نيوز ري” الروسي، اليوم الثلاثاء، في تقريرٍ له عن مخاوف رأس النظام السوري، بشار الأسد، من الاجتماعات التي جمعت مؤخراً عدداً من المسؤولين الروس مع ممثلين عن الطائفة العلوية في سوريا.
وقال التقرير الروسي، إنَّ: “أحد المشاركين في هذه الاجتماعات، وهو المحامي، عيسى إبراهيم، مستشار حركة الشغل المدني، كشف عن تلقيه تهديدات من النظام السوري، ولفت إلى أن عائلة الأسد تخشى فقدان مكانتها كممثل أوحد للطائفة العلوية”.
وبحسب التقرير، فإن إبراهيم الذي تمّت دعوته مؤخراً إلى اجتماع في مقر البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة في جنيف لمناقشة مصير سوريا في المرحلة القادمة، أكّد أنه تلقى تهديدات مباشرة بالاغتيال من مقربين من النظام السوري.
قائلاً: “إنَّ بعض الأطراف في دمشق توعدته بالانتقام بسبب ما اعتبره النظام تجاوزا للخطوط الحمر، من خلال اتصالاته واجتماعاته مع المسؤولين الروس”.
مشيراً إلى أن “بشار الأسد يرى في هذه اللقاءات تهديداً لمكانته كممثل شرعي للطائفة العلوية ومدافع عن مصالحها، خاصةً أن الأمر يتعلق باجتماعات مع الحليف الأول لدمشق عسكرياً وسياسياً”.
وأوضح الموقع في تقريره إلى أن الدبلوماسيين الروس يتطلعون إلى عقد اجتماعات مع جميع الأطراف المتنازعة في سوريا للتعرف على المواقف والرؤى المختلفة بشأن مستقبل البلاد، مع التمسك بمركزية الدولة وعدم تقسيم سوريا.
ونقل كذلك عن، عيسى إبراهيم، تأكيده أن “الجانب الروسي أصبح يشعر باستياءٍ كبير من الشعور المتنامي داخل الطائفة العلوية بأن الروس يدافعون فقط عن نظام الأسد، وليس عن الشعب والدولة السورية ككيان”.
ووفقاً للموقع، فإن الضغوط التي يمارسها النظام السوري في الوقت الراهن على الطائفة العلوية “ولّدت تياراً معارضاً لرأس النظام من داخل طائفته، وقد تجلت الخلافات الداخلية بشكل كبير بعد أزمة، رامي مخلوف، ابن خال، بشار الأسد، الذي أصبح في مرمى الاتهامات بالفساد وهو ما يُنذر بتفاقم الوضع”.
اقرأ أيضاً : موقع أمريكي يكشف بالأسماء داعمي نظام الأسد في الغرب وكيف أخفوا جرائمه لـ 10 سنوات
خلافات بين أطياف المعارضة السورية
كما نقل الموقع، عن الصحفي بسام اليوسف، وهو من أبناء الطائفة العلوية، قوله إنَّ “الاجتماعات التي تعقدها روسيا مع فصائل المعارضة السورية تمهد الطريق لمفاوضات أوسع لتحديد ملامح مستقبل سوريا، حيث تسعى الدبلوماسية الروسية حسب رأيه لتسوية الخلافات بين مختلف أطياف المعارضة السورية من أجل إطلاق العملية السياسية وإيجاد مخرج للأزمة القائمة في البلاد”.
وعلى صعيدٍ متصل، كشف الموقع أن “موقف موسكو من نظام، بشار الأسد، في ظل الوضع الراهن يلفه الغموض، حيث أعلن النظام الروسي منذ فترة طويلة عن رغبته في أن يتم الانتقال السياسي في البلاد لكن دون تقديم رؤية واضحة عن كيفية حدوث هذا الانتقال”.
وختم موقع “نيوز ري” الروسي تقريره، مشيراً إلى أن التهديدات التي يتعرض لها المشاركون في اجتماعات جنيف مع المسؤولين الروس تدلّ على أن دمشق بدأت تدرك أن روسيا ترغب في إحداث تغيير حقيقي في تركيبة السلطة، على حدِّ تعبيره.
