الشأن السوري

المخابرات الجوية تداهم الغارية الشرقية بريف درعا بحثاً عن قادة وعناصر مصالحات

شنَّ فرع المخابرات الجوية التابع للنظام السوري مساء أمس حملة دهم طالت عدداً من المنازل لقادة ومقاتلين سابقين في صفوف فصائل المعارضة السورية ببلدة الغارية الشرقية في ريف درعا الشرقي.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا ،راجي القاسم، إنَّ أبرز الشخصيات التي داهمت منزلها عناصر المخابرات الجوية كان القيادي السابق في كتيبة أسود السنة العاملة في فصائل المعارضة بدرعا ،يوسف محمود العتيلي، ولكن العناصر المداهمين لم يجدوه في منزله.

وأوضح مراسلنا أنَّ العتيلي خضع للمصالحة مع قوات النظام عند سيطرة الأخير على درعا منذ نحو عام، ولكنه لم ينضم لمرتبات قوات النظام أو للفروع الأمنية كما فعل الكثيرون من قادة وعناصر المصالحات في المحافظة، مما يرجح أن يكون هذا هو سبب مداهمة منزله.

وأضاف مراسلنا أنَّ حملت الدهم طالت منازل عدد من المقاتلين السابقين في صفوف فصائل المعارضة، ولكنها فشلت باعتقال أحد كون خبر المداهمة انتشر في البلدة قبل دقائق، ما جعل جميع من يظنون أنهم معنيون بالأمر يخلون منازلهم ويتوارون عن الأنظار.

وتأتي حملة الدهم عقب يومين من زيارة رئيس فرع المخابرات الجوية اللواء جميل الحسن إلى عدد من بلدات ريفي درعا الغربي والشرقي.

قوات النظام تعتقل شباناً عائدين إلى درعا

وبالحديث عن الغارية الشرقية، قال مراسلنا إنَّ قوات النظام المتواجدة على معبر نصيب- جابر الحدودي مع الأردن اعتقلت خلال الساعات الأخيرة شابين أحدهما من بلدة الغارية الشرقية والآخر من المسيفرة عند وصولهما إلى المعبر قادمين من الكويت.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ الشابين ليس عليهما أي سجل أمني لدى النظام السوري ولم يشاركا بأي عمل أو حراك ثوري، كونهما كانا يعملان في الكويت منذ سبع سنوات.

أما في درعا البلد، اعتقلت عناصر الأمن العسكري التابع للنظام السوري المدعو محمد صطوف الملقب بالصغير من حي طريق السد، حيث أن الصغير من المنتسبين للفرقة الرابعة في قوات النظام.

وشهدت محافظة درعا تخبطاً أعقب زيارة جميل الحسن لعدة مناطق فيها، حيث لوحظ عقب الزيارة ازدياد نشاط عناصر المخابرات الجوية بشكل خاص وعناصر قوات النظام ومخابراته بشكل عام في المداهمات والاعتقالات، بالإضافة إلى الهجمات التي يقوم بها مجهولون وتستهدف حواجز للمخابرات الجوية.

المخابرات الجوية تداهم الغارية الشرقية بريف درعا بحثاً عن قادة وعناصر مصالحات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى