أوباما يقود جيش من الكورد والعرب لاستعادة الرقة من تنظيم الدولة

تشهد مدينة الرقة في شمال شرق سوريا حالة من الترقب والتوتر بعد تسارع الأحداث بالآونة الأخيرة من تكثيف للقصف الجوي عليها وتحركات جديدة في ريفها الشمالي من جهة تل أبيض بالتزامن مع تصريحات للإدارة الامريكية عن نيتها تحرير مدينة الرقة من حكم تنظيم الدولة .

حيث أعلن الرئيس الأمريكي ” باراك أوباما ” قبل مدة قريبة نية قواته بدء معركة للسيطرة على مدينة الرقة التي تعتبر عاصمة تنظيم الدولة في سوريا وذلك عبر دعم عسكري لقوات برية من العرب والكورد بالتزامن مع تأمين غطاء جوي لهم من قبل طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة .
طيران التحالف كثّف من طلعاته الجوية في سماء المحافظة مع توجيه ضربات دقيقة ضد مواقع تنظيم الدولة استهدفت أهم مراكز التحصين والقوة في محيط المدينة منها (معسكر الطلائع , معسكر الكرين , الفرقة 17 , جامعة الاتحاد ) والحقت خسائر كبيرة في صفوف التنظيم الذي بدء بدوره بتدعيم تحصيناته الأرضية من بناء لدشم وسواتر وأنفاق في مواقع مختلفة بمحيط المدينة إضافة لزارعة الغام وتفخيخ أبنية وأنفاق تابعة للتنظيم على أطراف مدينة الرقة وخاصة من الجهة الشمالية .
وفي سياق متصل تواردت أنباء بالأمس عن إعلان تأسيس جيش جديد في ريف الرقة الشمالي وريف حلب الشرقي تحت اسم “قوات سورية الديمقراطية” , وهو جيش بقيادة كردية وعربية مشتركة يضم بصفوفه جميع الكتائب المقاتلة في المنطقة من عرب وكرد ومنها قوات حماية الشعب الكردية , قوات حماية المرأة , لواء ثوار الرقة , جيش العشائر وفصائل غرفة عمليات بركان الفرات , كما أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في مدينة الرقة أن القوات المشتركة والجيش الذي تم الإعلان عنه مؤخراً قد تلقى دعم من سلاح وذخائر قامت طائرات شحن أمريكية ترافقها مقاتلات حربية بإلقائها في موقعين الأول بالقرب من بلدة عين عيسى والثاني في الجهة الشمالية من مدينة تل أبيض خلال أول أمس وليلة الأمس ضمن التحضيرات للمعركة المترقبة التي لمّح الرئيس الأمريكي لها , وقد أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي أن المساعدات العسكرية التي ألقاها الطيران الأمريكي لحلفائه على الأرض قد بلغت 50 طناً من الذخائر المتنوعة في الوقت الذي تم به حشد أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل من الكورد وآلفي مقاتل من العرب مما يشير إلى معركة قريبة يخشاها سكان مدينة الرقة من المدنيين الذين سيدفعون ثمن كبير نتيجة تعرضهم للقصف بسبب تواجد تنظيم الدولة بينهم .

يأتي ما سبق في ظل تزعزع يشهده التنظيم بكيانه الداخلي بعد هروب أكثر من 30 عنصر من عناصره أول أمس مما أدى لاستنفار الشرطة العسكرية منذ يومين ونشر حواجز داخل مدينة الرقة وعلى أطرافها وتفتيش دقيق للسيارات والمارة , كما تواردت أنباء عن انشقاق أبو مصعب النعيمي الموسوي أحد مؤسسي تنظيم الدولة في الرقة ومن أبرز قياداتها السابقين ووصوله إلى محافظة ادلب قبل أيام بحسب المصدر .