عصيان جماعي داخل معسكر لـ”قسد” بالحسكة.. والميليشيا تكثف من حملاتها للتجنيد الإلزامي

سجلت مناطق أرياف الرقة منذ مطلع الشهر الجاري 90 حالة اعتقال نفذتها الشرطة العسكرية التابعة لميليشيا “قسد” بحق شبان هذه المناطق وبهدف سوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري، بالتزامن مع تعديلات في قرارات التجنيد الإجباري التي أدت إلى حالة عصيان جماعي في أحد معسكرات التجنيد.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في مناطق قسد “أحمد الأحمد” إنَّ الإدارة الذاتية التابعة لميليشيا “قسد” أصدرت تعميماً يقضي بإمكانية الاحتفاظ بالعناصر المجندين إلزامياً لمدة تتراوح من شهرين إلى ثلاثة شهور إضافية عن مدة الخدمة البالغة سنة كاملة، مما أدى إلى حالة احتقان بين قيادة ميليشيا “قسد” والشبان المجندين في صفوفها.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ عصياناً جماعياً وقع صباح اليوم في معسكر “الشهيد كندال” في مدينة الحسكة احتجاجاً على إخبار قيادة المعسكر للعناصر بقرار الاحتفاظ بهم.

وأدى العصيان إلى حالة غضب واحتقان بين قادة الدفاع الذاتي في المعسكر والعناصر مما أدى إلى قيام القيادي في المعسكر “جيا قامشلو” إلى إطلاق النار بشكل عشوائي ليصيب عنصرين بجروح بالغة.

تجهيزات للتجنيد الإلزامي لأول مرة داخل مدينة الرقة

قال مراسلنا إنَّ ميليشيا “قسد” تقوم بشكل شهري بتخريج دفعة مؤلفة من 100 إلى 150 عنصراً من المجندين الإلزاميين من المدن التي تسيطر عليها، وتقوم بفرزهم إلى نقاطها العسكرية لتقوم بعدها باعتقال وسوق شبان جدد للخدمة في صفوفها.

وتشرف وحدات حماية الشعب الكردية على حملات الاعتقالات والتدريب وتوزيع العناصر الذين ينحدر غالبيتهم من المكون العربي على حواجز ونقاط “قسد” العسكرية.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ ميليشيا “قسد” تجهز لبدء حملة سوق واعتقالات للتجنيد الإلزامي في مناطق ريف الرقة الجنوبي “الشامية” بالتزامن مع إطلاق حملة دعائية للترويج للمرة الأولى إلى سوق شبان مدينة الرقة للتجنيد الإلزامي.

وأكدت القيادية في وحدات الدفاع الذاتي “سميرة الأحمد” لوكالتنا أنَّ الحملات تطال الشبان من مواليد 1990 وحتى مواليد العام 2000، وتم توجيه الأوامر للشرطة العسكرية ومجلس الرقة المدني التابع لـ”قسد” من أجل ضم مناطق ريف الرقة الجنوبي لحملات التجنيد منذ مطلع الشهر القادم.

أما داخل مدينة الرقة فستبدأ حملة التجنيد الإجباري في أحيائها نهاية الشهر القادم، وستكون الحملة هي الأكبر منذ سيطرة ميليشيا “قسد” على الرقة أواخر العام 2017.

وكانت ميليشيا “قسد” بدأت بالتمهيد لحملات التجنيد الإلزامي داخل مدينة الرقة عبر لافتات نشرتها على مداخل المدينة، فيما من المتوقع أن تشهد مدينة الرقة احتجاجات ومظاهرات ضد ميليشيا “قسد” عندما تبدأ بتنفيذ قرارها حول المدينة.