الشأن السوري

هذا ما دار في مباحثة هاتفية بين بوتين وأردوغان حول إدلب

بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم باتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الوضع في إدلب والتصعيد الذي تشهده المحافظة منذ قرابة خمسة أسابيع.

من الضروري إيقاف إطلاق النار في إدلب

وقالت وكالة “تي آر تي” التركية إنَّ الرئيس التركي أكدَّ لنظيره الروسي ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار في إدلب بأقرب وقت، والتركيز لاحقاً على الحل السياسي في سوريا.

وأشار أردوغان إلى ضرورة منع وقوع مزيد من الضحايا جراء هجمات النظام السوري والطيران الروسي التي تستهدف في غالبيتها المدنيين جنوبي إدلب، بالإضافة إلى إزالة خطر الهجرة المتزايدة نحو الحدود التركية.

وذكرت الرئاسة التركية في بيان لها عقب الاتصال الهاتفي أنَّ الرئيسين اتفقا على عقد لقاء ثنائي على هامش قمة العشرين المقبلة التي من المزمع عقدها في مدينة أوساكا اليابانية أواخر الشهر القادم.

ومن جهته أكّد مجلس الأمن القومي التركي اليوم في بيان له أنَّ هجمات النظام السوري على إدلب تعطل مخرجات اتفاقيات أستانا وسوتشي.

وأشار البيان إلى أنَّ أنقرة تواصل بذل الجهود للحيلولة دون وقوع أزمة إنسانية جديدة في الشمال السوري.

مؤشرات عدم التوافق الدولي تنعكس على إدلب

وفي تصريح للباحث الأكاديمي السوري طلال مصطفى لوكالة “ستيب الإخبارية” قال إنَّ الحرب التي شنَّت مؤخراً من قبل روسيا وقوات النظام السوري هي مؤشر واضح على عدم التوافق السياسي التركي-الروسي وأيضاً الأمريكي- الروسي.

وبالتالي ما نراه حالياً هو نوع من الضغط الروسي على تركيا لتحصيل المزيد من التنازلات في المسار السياسي المقبل بما يخص القضية السورية.

وفي الوقت ذاته، لا يمكن تحصيل حل عسكري في إدلب كما يرغب النظام وروسيا، فالوضع في الشمال السوري مختلف عن الجنوب السوري الذي حصلت فيه مصالحات سريعة بين النظام وفصائل المعارضة السورية برعاية روسيا.

وخطوة المصالحات لا يمكن حصولها في الشمال إلا بحل سياسي شامل اقليمياً ودولياً، أي بتوافق روسي تركي أمريكي.

واستدل المصطفى على كلامه بأنَّه بدلاً من حصول مصالحات في الشمال السوري، فعلى العكس شهد الشمال السوري تقارباً وتنسيقاً بين جميع الفصائل العسكرية بما فيها هيئة تحرير الشام.

وأضاف المصطفى أنَّه ربما في حال حصلت صفقة سياسية بين الأطراف الدولية، فستكون مؤقتة ومرحلية قبل الحل السياسي الشامل في سوريا.

وتوقع المصطفى أن تكون الصفقة المرحلية من خلال دخول قوات عسكرية تابعة لفصائل المعارضة السورية إلى تل رفعت بريف حلب الشمالي بهدف تحجيم دور الميليشيات الكردية في المنطقة.

وبمقابل دخول المعارضة إلى تل رفعت تدخل قوات النظام السوري بغطاء روسي إلى شمال حماة ومثلث جسر الشغور بهدف حماية قاعدة حميميم العسكرية الروسية، وهو الأمر الذي أشارت إليه صحيفة الغارديان البريطانية مطلع الشهر الحالي.

 

إقرأ أيضًا

صحيفة بريطانية: صفقة روسية-تركية.. ومناطق من ريفي إدلب وحماة مقابل تل رفعت

صحيفة بريطانية: صفقة روسية-تركية.. ومناطق من ريفي إدلب وحماة مقابل تل رفعت

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى