الشأن السوري

الحرائق تقترب من آبار النفط في الحسكة.. و”قسد” تستغيث بالتحالف الدولي

توسّعت دائرة حرائق المحاصيل الزراعية في محافظة الحسكة، أمس الاثنين، لتقترب من آبار النفط، ما دفع بالإدارة الذاتية الكردية لتوجيه طلب رسمي إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بهدف المساعدة في السيطرة على نيران تلتهم حقول قمح حيوية في المنطقة.

خطر كبير على المنطقة

قال الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية الكردية التابعة لميليشيا “قسد”، سلمان بارودو: إنَّ “الحرائق التهمت اليوم مئات الهكتارات من محصول القمح في مدينة القحطانية، وما زالت مستمرة”.

وأضاف، “نطالب التحالف الدولي بالتدخل لإطفاء الحرائق عن طريق الطائرات الخاصة”. محذرًا من أنَّ ما يحصل “يُشكل خطرًا كبيرًا على المنطقة، كون النيران تقترب من الآبار والمحطات النفطية”.

الحرائق تقترب من حقول النفط

ذكرت مصادر إعلامية، أنَّ الدخان كان يتصاعد من الحقول المتفحمة، فيما كان رجال يسعون لوقف تمدد ألسنة النار مستعينين بإطفائيات ومجارف، على بعد أمتار من حفارة نفط”.

وقال حمزة العنزي، مراسل وكالة “ستيب الإخبارية”: إنَّ النيران التهمت، أمس الاثنين، مئات الهكتارات من محاصيل الحبوب في عدة قرى بمحيط مدينة “القحطانية”، بالإضافة إلى العديد من القرى والبلدات التي تتوسط مدينتي القامشلي – المالكية (ديريك).

وأضاف مراسلنا، أنَّه رغم مساعي فرق الإطفاء وسواعد الشبان وأصحاب الأراضي، إلا أنَّ النيران وبفعل هبوب الرياح كانت الأقوى وابتلعت آلاف الهكتارات، وخاصة أنَّ القمح سريع الاشتعال، حيث تُقدر المساحات التي أتلفتها الحرائق في الحسكة بنحو 100 ألف دونم من القمح والشعير وهي تشكل خمسة بالمئة من المساحات البعلية والمروية من المحصولين هذا العام.

اجتماع طارئ

عقدت الإدارة الذاتية اجتماعًا طارئًا، أمس الاثنين، لمناقشة قضية ازدياد نسبة الحرائق في المحاصيل الزراعية، ونتج عن الاجتماع خمسة قرارات للحد من الحرائق وأضرارها، ولعلّ من أبرزها استئجار صهاريج مدنية لتساهم في عملية إخماد النيران، ومنح أصحاب الحصادات مدة أقصاها 72 ساعة للبدء بالعمل الفوري في الحصاد.

يُشار إلى أنَّ النيران اشتعلت بداية في الثالث من الشهر الجاري على الطريق الدولي الممتد ما بين مدينتي الحسكة والقامشلي، وتسببت في حرق مساحات كبيرة من محصولي القمح والشعير، ومن ثم امتدت إلى قرى “فرو، اتيش، وشرجي” شمال الحسكة، وتجاوزت وفقًا لأهالي المنطقة الستة آلاف الدنمات، لتشتعل مجددًا في قرية “سيخور”.

ونوهت صحيفة “واشنطن بوست”، إلى أنَّ الأضرار التي أحدثتها حرائق المحاصيل في سوريا تفوق التصوّر، إلى درجة أنه يمكن مشاهدة الأراضي المحروقة عبر الأقمار الاصطناعية.

 

الحرائق تقترب من آبار النفط في الحسكة.. و"قسد" تستغيث بالتحالف الدولي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى