الشأن السوري

الرئاسة التركية تكشف عن محاور مباحثات قمة أنقرة حول سوريا.. وهذه أهمها

تحتضن العاصمة التركية أنقرة اليوم الإثنين القمة الخامسة من ثلاثي مباحثات أستانة الخاصة بسوريا(تركيا ،روسيا ،إيران ) كونها دولاً ضامنة للنظام السوري والمعارضة .

أشارت رئاسة الجمهورية التركية في بيان لها اليوم الاثنين 16أيلول أنه ستيم التناقش في التطورات التي حصلت بسوريا وأهمها الأوضاع في إدلب .

وسيكون هدف القمة وفقاً للبيان التشاور حول الخطوات التي يجب اتخاذها في الفترة المقبلة ،للوصول إلى حل سياسي دائم في سوريا ،وتأمين شروط عودة اللاجئين السوريين وإنهاء الاشتباكات .

وينظر السوريون كما المجتمع الدولي إلى القمّة الحالية كمحطة تأسيس للمرحلة المقبلة، وكحل قد يخلص ساكني الشمال السوري من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعايشونها.

وبحسب ما أعلنت تركيا وروسيا مؤخرًا، فإنَّ اللجنة الدستورية ستبدأ عملها نهاية شهر سبتمبر/أيلول الحالي، فيما من المتوقع إيجاد حل للتصعيد العسكري الذي تعيشه المنطقة ما بين قوات النظام و الميليشيات الرديفة من جهة، وفصائل المعارضة من جهة.

ومع آمال السوريين بالقمة المرتقبة، هناك حالة يتوقعها السوريين واعتادوا عليها، وهي أن لا ينتج عن القمة والمباحثات أي نتائج ملموسة على الأرض، نظرًا لاختلاف الرؤى والمصالح بين أطراف القمة الثلاث.

مصير إدلب

تعد إدلب من أهم الملفات التي سيتناقشها المجتمعون في أنقرة

في الوقت الذي تسعى به تركيا لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب ،والإبقاء على خريطة نقاط المراقبة دون تغييرها ،تريد روسيا في المقابل إبعاد فصائل المعارضة من المنطقة منزوعة السلاح وفتح الطرق الدولية حلب -اللاذقية ،دمشق -حلب

وفي هذا السياق أفادت صحيفة “العربي الجديد” بأن هذا الاجتماع سيحدد مصير نقطة المراقبة التركية التاسعة المحاصرة بمنطقة مورك في ريف حماة الشمالي، مشيراً إلى أن الجانب الروسي يطالب نظيره التركي بتنازلات كبيرة، سواء على الأرض، أو من ناحية التعاون العسكري مقابل التفاهم حول نقطة المراقبة التركية

وقال الرئيس التركي ،رجب طيب أردوغان في تصريح له في 13من أيلول الحالي ،أن بلاده ستركز مباحثاتها في القمة الثلاثية مع روسيا وإيران ,على التطورات التي حصلت في إدلب بما فيها نقاط المراقبة التركية ومحاربة التنظيمات الإرهابية

وشهدت مناطق ريف إدلب بتاريخ ال٣١ من أغسطس آب الفائت هدنة غير رسمية من طرف واحد أعلنت عنها روسيا، حيث لوحظ انخفاض معدل الطلعات الجوية والغارات على مناطق إدلب وريفها، في ظل استمرار القصف المدفعي والصاروخي عليها.

اللجنة الدستورية

الملف الثاني الذي سيبحثه المجتمعون في القمة هو اللجنة الدستورية وتريد روسيا الإعلان عنه للبدء بصياغة دستور جديد لسوريا .

وكانت وكالة “ستيب الإخبارية” نشرت في وقت سابق ملفًا مسربًا ضم أسماء أعضاء اللجنة الدستورية المكونة من 150 عضو مقسمين ما بين 50 من طرف المعارضة، ومثلهم من طرفي النظام السوري و الأمم المتحدة

المنطقة الآمنة

والملف الثالث والأخير على طاولة المجتمعين سيكون المنطقة الآمنة التي تسعى لها تركيا في الوقت الحالي .

وتعمل تركيا على إنشاء المنطقة الآمنة على شريطها الحدودي داخل الأراضي السورية، وبالاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، بعيدًا عن “الضامنين” الروس والإيرانيين.

وكان الرئيس الروسي رجب خلال لقاءه الأخير مع نظيره التركي بمشروع المنطقة الآمنة.

فيما اعتبرته إيران على لسان المتحدث باسم خارجيتها ، عباس موسوي، بأنه خطوة “استفزازية ومثيرة للقلق،ومن شأنها زرع التوتر في المنطقة”.

وبالتزامن مع قمة أنقرة أفادت وكالات إخبارية تركية بأن الجيش التركي دفع بتعزيزات عسكرية ولوجستية إلى وحداته العسكرية المتمركزة على الحدود مع سوريا ،حيث تضمنت التعزيزات آليات ثقيلة وحاويات وكتل أسمنتية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى