النظام السوري يعتقل العشرات في دمشق بعد التسوية معهم بضمانٍ روسي
لا تزال قوات النظام السوري، تشنّ حملات دهم واعتقال بشكلٍ عشوائي وسط تشديد أمني على مدن وبلدات الغوطة الشرقيىة، بحثاً عن مطلوبين مع نشر دوريات مؤقتة، إلى جانب تجول لدوريات أخرى لها بشكل شبه يومي في المنطقة.
وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دمشق، قيس حمزة، أنّ قوات النظام السوري نفّذت خلال الأسبوع الجاري حملة اعتقالات واسعة، طالت أكثر من 50 شاباً من أبناء مدينة حرستا في الغوطة الشرقية.
وجاء ذلك وفقاً لمراسلنا، عبر إقامة النظام حواجز مؤقتة في المدينة ومداهمة المنازل السكنية، والتشديد الأمني على مداخل حرستا مع دمشق وباقي مدن الغوطة.
مشيراً إلى أن حملة الاعتقال طالت نحو 10 شبّان عند حاجز وحدة المياه، أحد أبرز حواجز حرستا حيث يعتبر طريقاً رئيسياً للخروج من وإلى دمشق، كما ويخضع الحاجز لسيطرة الفرقة الرابعة بشكل رئيسي.
هذا وشنّ فرع الأمن السياسي حملة دهم، استهدفت منازل ومحال تجارية، اعتقل على أثره العشرات، ليتمّ نقلهم إلى مقر الضابط في الفرقة الرابعة المسؤول عن مدينة حرستا، حيث خرج عدد منهم بعد عملية تحقيق استمرت ساعات، ونقل الآخرين إلى مكان مجهول.
وفي سياقٍ متصل، اعتقلت استخبارات النظام قبل يومين، إثنين من أبناء المدينة الذين عادوا مؤخراً من الشمال السوري، بالتنسيق مع “لجان المصالحة” وبعد إجراء التسوية الأمنية، ولم تُعرف الجهة التي اعتقلهم أو سبب اعتقالهم حتى اللحظة.
يذكر أن الفرقة الرابعة تسيطر بشكل رئيس على حرستا، بمجموعات قوامها عناصر التسويات من أبناء المنطقة وآخرين من مناطق مختلفة.
وكانت قوات النظام قد شنّت حملة دهم واعتقال واسعة قبل أيام في مدينة دوما وآخرى في كفر بطنا وسقبا متمثلة بالأمن العسكري طالت عشرات الشباب المطلوبين أمنياً وللخدمة العسكرية والاحتياطية.
يأتي هذا وسط تجاهل من الشرطة العسكرية الروسية التي تتجول بالمنطقة بشكل دوري وهي الضامن الرئيسي للتسوية الأمنية في المنطقة بخصوص الاعتقالات والمداهمات التي يجريها النظام السوري.
اقرأ أيضاً :
النظام يستمر باعتقال أصحاب المصالحات.. وتوتر تشهده بلدات جنوب دمشق
بعد خداعه.. النظام السوري يعتقل قياديًا في أحرار الشام جنوبي دمشق.. والتفاصيل!؟
