الشأن السوريسلايد رئيسي

ما حقيقة مهلة حكومة الإنقاذ لمهجري الغوطة الشرقية لإخلاء السكن الشبابي في إدلب؟!

تداولت وسائل الإعلام المحلية اليوم مقطعاً مصوراً لمهجري الغوطة الشرقية المقيمين في السكن الشبابي بمدينة إدلب، والذين هم مهددون بالطرد من هذه المساكن في حال لم يقبلوا بدفع إيجارات تعتبر مرتفعة للكثيرين منهم.

وظهر في المقطع المصور عدة كتل أبنية غير مكتملة الإكساء وتفتقر إلى عدد من الأمور الأساسية كالصرف الصحي والتشطيبات النهائية.

مشروع سكني خاص وليس أملاكاً عامة

وتواصلت وكالة “ستيب الإخبارية” مع عدة مصادر لاستيضاح ما تم نشره حول مسؤولية حكومة الإنقاذ “الكيان السياسي في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام” عن إعطاء مهلة لمهجري الغوطة الشرقية لإخلاء السكن الشبابي.

وأشارت المصادر إلى أنَّ السكن الشبابي هو مشروع سكني كان قيد الإنشاء قبيل إندلاع الثورة السورية، وتوقف العمل فيه خلال سنين الثورة نظراً للقصف المتواصل على المنطقة وسيطرة فصائل المعارضة السورية عليها.

وكان المستكتبين على هذه المنازل قد دفعوا للجمعية السكنية المسؤولة عن السكن الشبابي مبالغ كبيرة من ضمن أقساط المنازل، ولكنهم فقدوا هذه المبالغ نتيجة لإيقاف البناء، ليتقدموا بعدة شكاوي منذ ذلك الوقت بغية فرز المساكن وتسليمها لأصحابها.

وقال رئيس لجنة إدارة السكن الشبابي لوكالتنا إنَّ الفكرة السائدة لدى المجتمع المحلي أنَّ السكن الشبابي هو ملك عام يستطيع الجميع السكن به، ولكن الحقيقة أنَّ هذه المنازل لها أصحابها، والذين من حقهم الحصول على منازلهم.

ولفت رئيس اللجنة إلى أنَّه عمل مع عدة أطراف منها مديرية الإغاثة في حكومة الإنقاذ، ودائرة شؤون المهجرين ومنظمة “سيريا ريليف” التي تعاونت سابقاً مع مديرية الإغاثة وأصحاب المنازل من أجل تأهيل المنازل مقابل السماح لمهجري الغوطة بالسكن فيها لمدة محددة، حيث كانت المهلة ستة أشهر، وتم تمديدها إلى تسعة أشهر كون نهاية المهلة كانت في فصل الشتاء.

إبقاء بعض مهجري الغوطة في المنازل مقابل إيجارات رمزية

وتابع رئيس اللجنة أنَّ بعض أصحاب هذه المنازل هو محتاجها حقاً، كون فئة قليلة من أصحاب هذه المنازل ومستحقيها هم من المهجرين من مناطق ريف إدلب الجنوبي، والمتواجدين حالياً تحت ظلال أشجار الزيتون في أراضي إدلب الزراعية.

في حين أنَّ أصحاب المنازل من غير محتاجيها اتفقوا على إبقاء مهجري الغوطة في هذه المنازل مقابل إيجار شهري رمزي لا يتجاوز الـ 30 دولاراً أمريكياً “15000 ليرة سورية”.

وأكدَّ أحد المصادر أنَّ حكومة الإنقاذ تعمل في الوقت الحالي على حل الموضوع عن طريق دائرة شؤون المهجرين ومديرية الإغاثة من أجل تأمين سكن بديل لمهجري الغوطة، وإعادة المنازل البالغ عددها 200 منزل إلى أصحابها في أقرب وقت ممكن.

وتشهد منطقة ريف إدلب وريف حماة الشمالي موجة نزوح كثيفة نتيجة الحملة الجوية التي يشنها الطيران الحربي التابع للنظام والطيران الروسي، بالترافق مع حملة عسكرية برية تتصدى لها فصائل المعارضة، حيث بلغ عدد النازحين قرابة نصف مليون نازح بحسب مصادر أممية.

https://youtu.be/WTTy-EVipQA

https://youtu.be/bVz5–yO4V8

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى